طالبت الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية التي تضم 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة البيت الأبيض "بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، ومنع
الإبادة الجماعية التي ترتكبها في
غزة".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن
بيان لمجلس الكنيسة الذي وقعه أربعة من كبار أساقفتها، بينهم الزعيم ستافورد ويكر، أن البيان شدد على ضرورة وقف الدعم المالي لإسرائيل فورا.
وأشار إلى أنه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وأكد الأساقفة في الكنيسة، أن "إسرائيل روّعت المدنيين الفلسطينيين في رفح وحرمتهم من الطعام والمأوى والرعاية الصحية، وتخطط لقتلهم"، مشيرين إلى أن واشنطن ربما دفعت ثمن الأسلحة التي يقتل بها الفلسطينيون.
وتعتبر الكنيسة الأمريكية الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة العلنية، والآن تخشى إسرائيل أن تحذو الكنائس الأخرى حذوها، وفق الصحيفة.
وتعد الكنيسة الأسقفية الميثودية الأفريقية هي أول كنيسة في الولايات المتحدة يؤسسها ذوو البشرة السمراء.
وفي الشهر الماضي أصبح جو بايدن أول رئيس أمريكي يتحدث في وسط الكنيسة، كجزء من حملته لحشد الدعم بين السكان الأمريكيين من أصل أفريقي.
وسبق أن أعلنت سبع نقابات عمالية وطنية، وأكثر من 200 نقابة عمالية محلية، في الولايات المتحدة، عن تشكيل ائتلاف للضغط من أجل وقف العدوان المتواصل الذي يشنه
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 135 يوما.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الائتلاف قوله: "إنه يمثل أكثر من 9 ملايين عامل نقابي أكثر من نصف الحركة العمالية في الولايات المتحدة".
وأمس الأحد، جابت مسيرة ضخمة شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن، تطالب بوقف
الدعم الأمريكي للاحتلال خصوصا بعد نيته مهاجمة رفح جنوب قطاع غزة التي يقطن فيها معظم المواطنين بعد إجبارهم على النزوح من منازلهم.
وطالب المشاركون بضرورة وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأواخر الشهر الماضي، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، إن على الولايات المتحدة أن توضح لنتنياهو أنها لن تقدم دولارا واحدا لدعم حربه اللاإنسانية وغير القانونية.
وأضاف ساندرز في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية، أن "المعدات العسكرية التي تدمر غزة مصنوعة في الولايات المتحدة ونحن شركاء فيما يحدث".
وأكد، أن "الوقت قد حان لتقول الولايات المتحدة لا لنتنياهو، ويجب عليها أن تخبر إسرائيل بأنها ستفقد الدعم إذا لم تغير نهجها وتفعل الشيء الصحيح".
وتابع، بأن "الحكومة الإسرائيلية فشلت في توفير أبسط وسائل حماية المدنيين".