نشرت شركة نقل بري إسرائيلي تعرف باسم trucknet، مقاطع مصورة تظهر الشاحنات التي تعبر عبر الدول العربية بما في ذلك
السعودية والأردن، بهدف تحميل البضائع إلى دولة
الاحتلال، في خطوة تهدف لكسر حصار جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية في البحر الأحمر.
وكانت شركة النقل الإسرائيلي، ومقرها "إيلات"، شاركت مقطعا مصورا قبل أسبوع للشاحنات الخاصة بها من مدينة دبي عبر حسابها في منصة "لينكدإن".
وكانت الشركة الإسرائيلي شاركت قبل أسبوع عبر المنصة ذاتها، تقريرا لصحيفة "
ذي جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أشار إلى الطريق البري التي اقترحت "trucknet" لتفادي عمليات الحوثيين المتصاعدة ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي، أو المتجهة إلى موانئه عبر البحر الأحمر.
ويتكون "الجسر البري"، كما يشير اسمه، من طريق بري تنطلق منه البضائع إما من ميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة أو ميناء سلمان في البحرين، وتشق طريقها إما إلى ميناء حيفا في دولة الاحتلال أو بورسعيد في مصر، ويمر برا عبر السعودية والأردن، وفقا للتقرير.
وكانت الشركة الإسرائيلية، وقعت بالتعاون مع أكثر من نصف مليون شاحنة في أوروبا، مذكرات تفاهم للتعاون مع الشركات البحرينية والإماراتية عام 2023.
وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الإسرائيلية حنان فريدمان؛ إنه رأى "فرصة لاستخدام هذه العلاقات القائمة بالفعل، وإيجاد حل لتجاوز التهديد الحوثي في الشريان البحري الرئيسي للتجارة بين الشرق والغرب"، وفقا للتقرير.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت أن السعودية والأردن تساعدان "إسرائيل" في كسر حصار الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"؛ إنه بدلا من الدوران حول أفريقيا (عبر طريق الرجاء الصالح) والوصول إلى "إسرائيل" عبر طريق طويل ومكلف، تقوم شركات الشحن الإسرائيلية بتفريغ حمولاتها في موانئ الخليج العربي، ومن هناك تصل البضائع إلى "إسرائيل" بالشاحنات عبر السعودية والأردن.
يشار إلى أن الأردن نفى عدة مرات، وبشكل قطعي، أن يكون ممرا للمواد الغذائية وغيرها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتشهد المنطقة تصاعدا في التوترات على خلفية مواصلة الحوثيين استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، بهدف ردع الجماعة التي أعلنت المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لها عقب الاستهداف.