أعلن "
حزب الله" اللبناني، الأحد، استهداف 5 مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين عند الحدود الجنوبية للبلاد، في وقت
قصف الجيش الإسرائيلي مناطق في
جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيانات منفصلة، إن مقاتليها "استهدفوا تموضعا لجنود العدو في مستعمرة شوميرا، بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة".
كما استهدف عناصر الحزب تموضعا آخر في "مثلث الطيحات"، وفي محيط موقع "البغدادي" العسكري، ومبنى يتموضع فيه جنود في مستوطنة يارؤون، بحسب البيانات ذاتها.
وأضاف "حزب الله"، أن مقاتليه استهدفوا "موقع السمّاقة، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، وتم إصابته إصابةً مباشرة".
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، إن
جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران الرشاشات الثقيلة فجر اليوم، في اتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان.
وأضافت، أن قرى القطاعين الغربي والأوسط عاشت ليلا حذرا ومتوترا، تخلله إطلاق القنابل المضيئة وتحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
واستهدفت طائرة مسيرة بصاروخين حي الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل.
وأردفت الوكالة، بأن "أزمة النزوح تزداد سوءا، بسبب ارتفاع عدد النازحين، مع اعتماد الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة، وتهديده للأهالي المقيمين وسيارات الإسعاف".
وتابعت، بأن "عددا من القرى المتاخمة شبه خالية من السكان، في حين ألحقت الاعتداءات أضرارا جسيمة بالممتلكات والمزروعات والبنى التحتية، خاصة شبكتي الكهرباء والمياه".
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قصفه بالمدفعية أهدافا في علما الشعب، والظاهرة، جنوب لبنان كما أن طيرانه شن غارات على منطقة يارون جنوب لبنان.
وأمس السبت أعلن حزب الله، عن مهاجمة ستة مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي مزارع شبعا المحتلة.
واستهدف الحزب ثكنة برانيت وموقع راميا وتجهيزات تجسسية في موقع بركة ريشا وتجمعا لجنود الاحتلال في محيط موقع الضهيرة، إضافة إلى موقعي السماقة ورويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة.
وصعد جيش الاحتلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والاحتلال، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/ يوليو 2006 بين حزب الله و"إسرائيل"، وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش و"اليونيفيل".