نفى
مراد كوروم المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول عن "تحالف الجمهور" بقيادة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، ادعاءات تداولتها صحف محلية حول موافقته على زيادة القدرة الاستيعابية لمنطقة التعدين خلال فترة رئاسته لوزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ.
يأتي ذلك عقب وقوع انهيار أرضي ضخم في منجم للذهب في ولاية أرزنجان شرق البلاد، ما أسفر عن محاصرة تسعة عمال تحت الأرض، وسط جهود متواصلة لفرق البحث والإنقاذ من أجل استخراجهم منذ الثلاثاء.
وقال كوروم في معرض رده على الادعاءات خلال تجمع انتخابي، الأربعاء، إن "وزارة البيئة تقوم فقط بفحص التأثيرات البيئية ولا يمكنها اتخاذ قرار بشأن زيادة قدرة المؤسسة".
وأضاف أن الوزارة التي ترأسها لخمس سنوات "تتحقق مما إذا كان ذلك يضر بالعمل والبيئة والطبيعة"، موضحا أنه خلال فترة عمل وزارته، تم إجراء عمليات تدقيق الأثر البيئي لهذه المؤسسة (التعدين) بشكل صارم للغاية".
وانتقد كوروم الذي يخوض السباق الانتخابي المحتدم ضد مرشحي المعارضة للوصول إلى رئاسة بلدية إسطنبول، إطلاق ما وصفه بـ"الدعاية السوداء الممنهجة"، مضيفا أنه "في مثل هذا الحادث الذي أحزن أمتنا، فقد تحولت هذه القضية إلى استغلال سياسي".
وتساءل: "بأي ضمير وبأي شعور طرحتم هذه القضية في إسطنبول وانتخابات إسطنبول؟". وتابع قائلا: "في مكان لا يزال مواطنونا فيه تحت الأرض، فإنه من غير المعقول وغير العادل استخدام هذا الحادث لأغراض سياسية".
والثلاثاء، وقع انهيار أرضي ضخم في ولاية أرزنجان التركية تسبب في محاصرة تسعة من عمال المناجم تحت الأرض، وسط استنفار فرق عمليات البحث والإنقاذ من أجل استخراجهم.
ووافق البرلمان التركي على إنشاء لجنة تحقيق برلمانية بشأن الانهيار الأرضي الذي وقع في منجم في منطقة إيليج بولاية أرزنجان.
واعتقلت السلطات التركية سبعة أشخاص يعملون كمديرين وإداريين في الشركة المشغلة لمنجم الذهب الذي تعرض للانهيار، وفق وسائل إعلام محلية.
ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة من أجل الوصول إلى العمال العالقين تحت الأرض منذ أكثر من 48 ساعة.
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، إن "جهود البحث والإنقاذ لعمالنا المحاصرين تحت الانهيار الأرضي في أرزنجان تستمر دون انقطاع"، موضحا أنه "حتى الآن، يعمل إجمالي 827 فردا، 339 منهم من أفراد البحث والإنقاذ، في المنطقة".