أثارت الاحتفالات في الأردن بتحقيق المنتخب
بالمركز الثاني ببطولة
كأس آسيا التي أقيمت في قطر، استهجان كتاب ونشطاء، وخرجت
مسيرات رفعت هتافات تطالب بوقفها؛ "احتراما" للشهداء في
غزة.
وأقام الاتحاد الأردني لكرة القدم حفل
استقبال وتكريم للمنتخب، في ستاد عمان الدولي، مساء الاثنين، في الوقت الذي خرجت
في مسيرات تردد هتافات ترفض الاحتفال في ظل استمرار العدوان على غزة.
وقال الكاتب الأردني باسل الرفايعة: "أهلنا في غزة يقولها الزعماء والمسؤولون
والإعلاميون ومؤثرو السوشال ميديا، والناس أيضا.. كما هي عبارة مجازية، وبلاغة
عربية قديمة، أو كما هي رماد في عيون مجهولة".
وأضاف: "نجرؤ على
الصفة ونكذب على الموصوف، كيف يمكن أن تحتفل بمبالغة استعراضية لأجل مباراة كرة
قدم لم تفز بها، وتجعل يوما وطنيا لصاحب المركز الثاني، وأهلنا يذبحون في رفح،
وتريدني أن أعتبر ذلك فرحا مشروعا، آسف جدا، أنت لم تفشل في نهائي آسيا، أنت فشلت في
الدرس الأول من الشومات الأردنية: وطوا صوتكم. خفضوا صوت التلفزيون الجيران عندهم
عزا".
وخرجت مسيرة حاشدة من
حي الطفايلة وسط العاصمة عمان، للتضامن مع غزة، وردد المشاركون فيها هتافات:
"لا تقلي كرة وملعب وشعبي بغزة بتعذب"، و"يا اللي على المدرجات..
شعب غزة كله مات"، و"لا تعزف الأغاني والشعب بغزة بعاني".
كما خرجت مسيرة بالقرب
من سفارة الاحتلال في عمان، وردد المشاركون فيها هتافات تنتقد الاحتفالات، وقالوا:
"لا تقلي بدك تفرح.. خلي عينك على رفح"، و"السكوت خيانة.. والجسر
البري كله عار".