كشفت تقارير إسرائيلية عن حالات اغتصاب واعتداءات جنسية وعنف طالت
النازحين الإسرائيليين من مناطق الشمال والجنوب داخل فنادق النزوح في تل أبيب ومناطق أخرى من
دولة الاحتلال.
وقالت صحيفة "
تايمز أوف إسرائيل"، إن لجنة المرأة في الكنيست الإسرائيلي عقدت جلسة استمعت فيها إلى روايات بشأن تعرض نساء وأطفال لعنف جنسي داخل فنادق تم إجلاؤهم إليها بعد هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح تقرير للصحيفة أن ممثلا للشرطة أمام لجنة الكنيست، تحدث عن فتح 116 قضية تتعلق بأشخاص يعيشون في فنادق النزوح، ومن بينهم 40 حالة عنف منزلي.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن فتاة صغيرة تعيش في فندق للنازحين الإسرائيليين جراء الحرب، تعرضت لاعتداء جنسي من رجل يعيش في نفس الفندق، وفق ما صرحت به خبيرة الرعاية الاجتماعية ميري فرانك، أمام اللجنة.
وأشارت فرانك إلى أنه "كان هناك رجل عمره 23 عاما على علاقة بفتاة عمرها 13 سنة، ولم تكن والدتها على علم بالأمر في ظل فوضى عملية النزوح". فيما قالت الناشطة باتحاد مراكز المساعدة لضحايا الاعتداءات الجنسية، مايا أوبرباوم، أمام لجنة الكنيست إن "أحد السكان الذين تم إجلاؤهم تعرّى وتبول أمام الأطفال عند مدخل الفندق".
وأضافت: "اعتدى شخص مسن من النازحين على فتاة صغيرة داخل مصعد، وتم نقله إلى فندق آخر. اتصلت إحدى الناجيات وتحدثت عن تعرضها للاغتصاب على يد رجل قبل أن يتم نقله إلى فندق آخر أيضًا".
وأوضح التقرير أن هذه الواقعة كانت واحدة من بين العديد من الروايات التي استمعت إليها اللجنة حول الاعتداءات الجنسية، والتي تحدث عنها ممثلو برامج الإجلاء الحكومية ومسؤولون آخرون، تطرقوا إلى ما يواجه النازحين في الفنادق.
كما أشارت إلى تقارير عن اعتداءات جنسية في الأنظمة التعليمية التي يتم تخصيصها للنازحين، مضيفة أن حارس أمن يواجه اتهامات بالاعتداء على فتاة صغيرة.
ونزح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات القريبة من
غزة، كما تم إجلاء مجتمعات أخرى شمالي البلاد، بعدما بدأ حزب الله اللبناني في شن هجمات شبه يومية هناك.
يشار إلى أن أكثر من 200 ألف شخص تم إجلاؤهم عقب هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مباشرة، في حين تم إجلاء نحو 56 ألفًا آخرين خلال الأشهر اللاحقة، ويعيشون في 380 فندقا في جميع أنحاء دولة الاحتلال.