قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن "
السلفادوريين سوف يتوجهون، الأحد المقبل، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تتركز إلى حد بعيد بشأن المقايضة بين الأمن والديمقراطية".
وأضافت الوكالة أن "ارتفاع الشعبية وانعدام المنافسة تقريبا، يكاد يكون من المؤكد أن نجيب أبو كيلة، وهو من أصول
فلسطينية، في طريقه إلى ولاية رئاسية ثانية" موضحة أن "حوالي 8 من كل 10 ناخبين يؤيدون أبو كيلة، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة أمريكا الوسطى في يناير".
وتابعت: "بالرغم من الخطوات التي اتخذها أبو كيلة طوال ولايته الأولى، التي يقول المحامون والمنتقدون إنها تضعف نظام الضوابط والتوازنات في البلاد. إلا أن الأحزاب التقليدية في السلفادور من اليسار واليمين، خلقت الفراغ الذي ملأه أبو كيلة لأول مرة عام 2019، وما تزال في حالة من الفوضى".
وأكدت بأن "أبو كيلة، الذي يصف نفسه بأنه "أروع دكتاتور في العالم"، قد اكتسب شهرة بسبب حملته الوحشية على العصابات، التي تم فيها اعتقال أكثر من 1 بالمائة من سكان البلاد".
تجدر الإشارة إلى أنه قبل نحو عام، نقلت السلطات الأمنية في السلفادور الآلاف من أعضاء العصابات المشتبه بهم إلى سجن عملاق، كان قد تم افتتاحه حديثا، وذلك في أحدث خطوة بحملة مثيرة للجدل لمواجهة الجريمة، تسببت في ارتفاع عدد نزلاء السجون بالدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وفي السياق نفسه، كانت السلطات السلفادورية، قد قالت، آنذاك، إن "سجن تيكولوكو العملاق المخصص لأربعين ألفا من أفراد العصابات، التي تبث الرعب وتعتمد على تجارة المخدرات والابتزاز في البلاد، هو الأكبر في القارة الأمريكية".
بدوره، غرّد أبو كيلة، حينها، على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا): "سيكون هذا منزلهم الجديد، حيث لن يكونوا قادرين على إلحاق المزيد من الأضرار بالسكان".
تجدر الإشارة إلى أن نجيب أبو كيلة، هو سياسي ورجل أعمال سلفادوري من أصول فلسطينية، ولد عام 1981 في مدينة سان سلفادور بجمهورية السلفادور، عمل في سن مبكرة لم تتجاوز الـ19 عاما في مجال ريادة الأعمال، ثم توجه للعمل السياسي خلال عام 2012 ليصبح في غضون 7 سنوات الرئيس السادس للبلاد.