دعا رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، الدول التي قال إنها "استخدمت
فلسطين كدعاية وطنية" إلى تشكيل تحالف دولي من أجل تنفيذ عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على قطاع
غزة، على غرار جسر برلين الجوي عام 1948.
وقال أوغلو خلال مشاركته في مؤتمر "الضمير العالمي الطارئ" ضد الإبادة الجماعية في غزة: "أدعو القوى الإقليمية التي تدعي أنها مدافعة عن غزة مثل وطني
تركيا، ومصر والسعودية وباقي الدول الإسلامية والعالم أجمع إلى عقد تحالف لتنفيذ عملية إسقاط جوي للمساعدات على غزة".
وشدد رئيس الوزراء التركي الأسبق، في المؤتمر الذي أقيم في العاصمة البريطانية
لندن هذا الأسبوع، على ضرورة "إرسال رسالة واضحة إلى إسرائيل أنها في حال أعاقت عملية الإسقاط الجوي فإنها تعلن الحرب ضدنا".
وأضاف أن هذا "هو ندائي العاجل لجميع الدول التي استخدمت فلسطين كدعاية وطنية"، مؤكدا ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية والمجاعة في قطاع غزة؛ بالقول "إنهم (أهالي غزة) يموتون بسبب الجوع، الأطفال والنساء وكبار السن والحوامل".
وفي وقت لاحق عقب المؤتمر، أعلن داود أوغلو عن ترؤسه وفدا يضم رؤساء وزراء سابقين ووزراء وقادة رأي من مختلف البلدان حول العالم، للتوجه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، مشددا على أن طلبه الوحيد من مصر هو "منحهم المرور مقابل قبولهم تحمل المخاطر الأمنية بأنفسهم".
وأكد أن "إخواننا في قطاع غزة يقاتلون ليس فقط من أجل وطنهم، بل من أجل كرامة الإنسان أيضا".
ويواصل
الاحتلال الإسرائيلي قطع إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية عن غزة، في حين يعاني أهالي القطاع من مجاعة غير مسبوقة، وسط تقارير عن قيام الغزيين باستخدام أعلاف الحيوانات لصنع خبز يسد رمق أبنائهم.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وفي وقت سابق، أطلق ناشطون عبر العالم حملات عديدة تدعو لفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وفتح معبر رفح، وتسيير جسر جوي من المساعدات الإنسانية لتخطي عراقيل الاحتلال.
ولليوم الـ117 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.