أفادت وكالة الأنباء
الكويتية "كونا" أن أمير الكويت الشيخ مشعل
الجابر الصباح سيقوم بزيارة دولة إلى
السعودية غدا الثلاثاء.
وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى لأمير الكويت بعد توليه مقاليد الحكم في
18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بعد وفاة الأمير نواف الأحمد الصباح.
ووفق "كونا" فإن الزيارة "تهدف إلى
تعزيز
العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين".
وزار الشيخ مشعل السعودية تسع مرات خلال فترة ولايته للعهد
التي امتدت نحو ثلاث سنوات، وهي أكثر دولة زارها على الإطلاق خلال تلك الفترة.
ومن المتوقع أن يُبقي على السياسات الخارجية الكويتية الرئيسية
ومنها دعم وحدة دول الخليج العربية والتحالفات الغربية والعلاقات الجيدة مع الرياض،
وهي علاقة ينظر إليها على أنها ذات أولوية قصوى بالنسبة له.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عايد المناع الأكاديمي
الكويتي والباحث السياسي أن السعودية تأتي دائما في طليعة الدول التي يزورها أمراء
الكويت فور توليهم الحكم "لتثبيت العلاقات الأخوية التاريخية وروح التضامن"
بين البلدين.
والكويت الحليفة للولايات المتحدة تؤكد دائما دعمها للقضية
الفلسطينية وترفض إقامة أي علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن تأتي موضوعات مثل الحرب على غزة ومعالجة الوضع
فيها بعد وقف إطلاق النار والتوتر في البحر الأحمر والدول المجاورة على أجندة المباحثات
بين القيادتين السعودية والكويتية.
وقال المناع إن الأمن الخليجي بشكل عام سيكون "موضوعا
محوريا" في المباحثات معتبرا أن التوتر في البحر الأحمر أصبح "قضية كبيرة،
ودولنا معنية بأمن البحر الأحمر مثل غيرها من الدول، لكن لا نريد أن يتعرض اليمن لمزيد
من الاضطرابات والأذى".
وتسعى الكويت الواقعة على رأس الخليج بين ثلاث دول كبيرة
هي العراق والسعودية وإيران، دائما لتحقيق توازن دقيق في علاقاتها مع هذه الدول الثلاث.
وتقول الكويت والسعودية إن لديهما "حقا حصريا"
في حقل غاز الدرة بالخليج، وتدعوان إيران إلى البدء في ترسيم حدودها البحرية بينما
تقول إيران إن لديها حصة في الحقل وتصف الاتفاق السعودي الكويتي الموقع في 2022 لتطويره
بأنه "غير قانوني".
وقال المناع إن "الأمريكان حلفاء ولا يمكن الاستغناء
عنهم في دول الخليج ... وهناك قضايا جوهرية لا بد من مناقشتها. ولا ننسى حقل الدرة والأزمات
التي دارت حوله".
وأضاف: "بالتأكيد نحرص على علاقات طيبة مع إيران لكن
هذا لا يعني أن تتمدد إيران على حساب الأمن القومي العربي والخليجي على وجه الخصوص".
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الكويت والسعودية يرتبطان
"بعلاقات متجذرة تجاوزت أبعاد العلاقات الرسمية بين الدول إلى مفهوم الأخوة والمصاهرة
إذ تربط بينهما أواصر النسب والجوار والتاريخ والمصير المشترك".