شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، الثلاثاء، على رفض بلاده التعدي على الوضع الجغرافي لقطاع
غزة، تاركا الباب مواربا أمام الدعم المحتمل لما وصفه بـ"ترتيبات انتقالية" لإنهاء الحرب التي يشنها
الاحتلال على قطاع غزة.
وقال بلينكن خلال حديثه للصحفيين في أبوجا بنيجيريا، إن "الولايات المتحدة ترفض أي تغيير دائم للوضع الجغرافي لقطاع غزة".
وأضاف: "إذا كانت هناك حاجة إلى ترتيبات انتقالية لجعل ذلك (إنهاء الحرب) ممكنا، فهذا أمر (مختلف). لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فقد كنا واضحين وما زلنا بشأن رفض التعدي على أراضيها".
وتتصاعد في الأوساط الإسرائيلي وتيرة الدعوات المنادية بتهجير أهالي قطاع غزة من أراضيهم، كما اقترح وزير خارجية الاحتلال إنشاء جزيرة صناعية قبالة غزة لإيواء سكانها
الفلسطينيين.
وكانت الولايات المتحدة أكدت في غير مناسبة على رفضها لاحتلال قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي عقب انتهاء العدوان، بخلاف رغبة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بالسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع المحاصر.
ولليوم الـ109 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ63 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.