قال التلفزيون الفلسطيني، الاثنين، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قامت باقتحام مستشفى الخير، المتواجد في خانيونس جنوبي قطاع
غزة، واحتجزت الطواقم الطبية.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإن "دبابات الاحتلال وصلت إلى منطقة المواصي بالقرب من ساحل البحر المتوسط للمرة الأولى، حيث عزلت مستشفى الخير وتمركزت حول جامعة الأقصى القريبة، المكتظة بآلاف المدنيين النازحين".
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أن "عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في الأماكن والطرقات التي استهدفها الاحتلال غربي خانيونس، مؤكدة أن قواته ترتكب جرائم مروعة".
وأضافت وزارة الصحة في غزة، أن "قوات الاحتلال تمنع تحرك سيارات الإسعاف، من أجل انتشال الشهداء والجرحى غرب خانيونس"؛ فيما أوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن "الاحتلال يستهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخانيونس".
إلى ذلك، أفاد عدد من سكان المنطقة، أن "القصف الجوي والبري والبحري كان الأكثر كثافة في جنوب غزة، منذ بدء الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع توغل دبابات الاحتلال الإسرائيلي عبر المدينة من الشرق إلى المناطق الغربية القريبة من ساحل البحر المتوسط".
كذلك، وثّقت جُملة من مقاطع الفيديو، التي يتم تداولها على نطاق واسع في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أن "مدنيين متفرقين يتجولون في منطقة مهجورة لكنها مزدحمة بخيام، وملابس معلقة على حبال بينما تدوي أصوات إطلاق النار وتتصاعد أعمدة دخان في السماء".
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجوما، خلال الأسبوع الماضي، من أجل السيطرة على مدينة خانيونس، التي يقول إنها المقر الرئيسي لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقالت السلطات الصحية في غزة، الاثنين، إن "أحدث مرحلة في الحرب دفعت القتال إلى عمق آخر ركن في القطاع، أصبح الآن مكتظا بمن فروا من القصف الذي أودى بحياة 25295 شخصا على الأقل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه "فقد الاتصال بموظفيه في مستشفى الأمل التابع له في خانيونس، القاعدة الرئيسية لوكالة الإنقاذ، حيث تتوقف الدبابات الإسرائيلية بالخارج".
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن دمار هائل في الأبنية والبنية التحتية.