صعّد
الاحتلال الإسرائيلي
خلال الساعات الماضية من
مجازره في قطاع
غزة، والتي طالت
النازحين في جنوب القطاع،
واستهدف مراكز إيواء بخانيونس ادعى أنها آمنة، وخلف العديد من
الشهداء؛ ما زاد من حالة
الاكتظاظ الشديدة في صفوف النازحين بمدينة
رفح.
ويخشى النازحون في مدينة
رفح أن تصلهم آليات الاحتلال وبطشها، خاصة وأن نيرانها وصلت بالفعل الليلة الماضية
إلى مراكز الإيواء المنتشرة في غرب المدينة، التي تؤوي أكثر من مليون نازح، علماً
أن سكان رفح لا يتجاوز عددهم الـ300 ألف.
نزوح جديد
ونقلت "
عربي21"
شهادات من نازحين مقيمين حالياً في مراكز إيواء بتل السلطان غرب مدينة رفح، تؤكد
أنهم سمعوا بشكل واضح أصوات الاشتباكات وقصف الاحتلال للنازحين في
خانيونس طوال
ساعات الليل.
ومنذ فجر اليوم، بدأت موجات
نزوح جديدة من خانيونس صوب مدينة رفح، رغم الخطر الكبير الذي يهدد النازحين أثناء
خروجهم من حرم جامعة الأقصى غرب خانيونس، علماً أن آليات الاحتلال تتواجد على
مسافة قريبة من الناحية الشرقية للجامعة.
واستقبل مستشفى أبو يوسف
النجار برفح، 12 شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على خانيونس الليلة الماضية،
تزامناً مع قطع قوات الاحتلال كافة قنوات التواصل مع مجمع ناصر الطبي بخانيونس.
من جانبه، أفاد المكتب
الإعلامي الحكومي بغزة بأن جيش الاحتلال استهدف 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء
بخانيونس، ادعى أنها آمنة، وارتكب بحقهم مجزرة خلفت العديد من الشهداء.
وأوضح أن الاحتلال قد دعا
في وقت سابق المواطنين إلى اللجوء إليها، ثم ارتكب فيها مجزرة خلفت عدداً من
الشهداء، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال
والنساء في قطاع غزة.
وذكر أن الاحتلال استهدف
مراكز النزوح بالقصف المباشر وطائرات الكواد كابتر وطائرات الاستطلاع والمدفعية،
ومراكز الإيواء التي تم استهدافها هي، مركز إيواء جامعة الأقصى، ومركز إيواء
الكلية الجامعية، ومركز إيواء مدرسة خالدية، ومركز إيواء مدرسة المواصي، ومركز
إيواء صناعة خانيونس.
جرائم في صفوف النازحين
وحمّل المكتب الإعلامي
الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق
الشعب الفلسطيني، وخاصة بين صفوف النازحين في مراكز الإيواء والنزوح.
كما حمّل المجتمع الدولي
والإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيا نتيجة استمرار هذه المجازر والجرائم ضد
القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد كل الاتفاقيات والمعاهدات
الدولية، مبينا أنهم هم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، ورفضوا
وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة.
وناشد كل دول العالم الحر
بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في
قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.
ومع الاكتظاظ الشديد في
أعداد النازحين برفح، تتزايد الخشية من امتداد نيران الاحتلال صوبهم، خاصة أن
معظمهم ينامون في العراء، بسبب نقص الخيام.