تحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية
السعودية
ومبعوث شؤون المناخ عادل
الجبير، عن أسباب إصرار بلاده على تخصيب
اليورانيوم،
والأغراض التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل.
وقال الجبير في جلسة حوارية بعنوان: "خطوات
جريئة نحو الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، على هامش منتدى
دافوس 2024؛ إنّه "يوجد لدينا مخزون كبير من اليورانيوم في المملكة، ونريد أن
نستفيد منه اقتصاديا".
وتابع قائلا: "لا نريد لأطراف أخرى أن
تأخذ أو تنقل مواردنا إلى خارج المملكة للاستفادة منها، وإدراك قيمتها وقيمة
صناعتها خارج المملكة، نريد أن نصنّعها نحن، ونقوم بذلك في المملكة؛ لأن لدينا جميع
المصادر".
وذكر أن السعودية ليس لديها أي مشكلة فيما يتعلق
بالضمانات الدولية، منوها إلى وجود محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بهذا الشأن.
وأكد أن الرياض قادرة على تلبية أي متطلبات قد
تطلبها الوكالة الدولية، مضيفا أننا "بلد موارد هائلة من اليورانيوم، ولن
نترك أطرافا أخرى تستفيد من هذه الموارد وتحولها لمواد قيّمة".
وأردف قائلا: "نود أن نبقي القيمة المضافة
والوظائف في المملكة، ونريد للصناعات ذات الصلة أن تكون في السعودية، وهذا مطلب
معقول للغاية، ونسعى لتحقيق الأرباح في المملكة، وبالطبع نحتاج إلى
الطاقة النووية
لتحقيق هذه التطلعات".
وأشار الجبير إلى أن "هناك طريقة تحقق ذلك
وتلبي متطلبات وكالة الطاقة الذرية كافة، لتكون الطاقة النووية بما يوفر لنا
القيمة المضافة والصناعات والوظائف التي ستساعدنا في المضي قدما، لتكون الطاقة
النووية جزءا من مزيج الطاقة لدينا، لو لم يكن لدينا يورانيوم لكان الأمر مختلفا،
ولكن لدينا موارد يورانيوم، ونرغب في الاستفادة منها".
وأضاف أننا "نرى أنفسنا كمصدر طاقة للعالم،
ونرغب في أن نكون قادرين على أن نبيعكم الطاقة النووية التي يمكنكم بعد ذلك
توصيلها والحصول على طاقة منها، ونرغب في أن نبيع لكم النفط والغاز، والطاقة
الخضراء والمتجددة، ونرغب أن نبيع لكم جميع أنواع الطاقة".
ووفقا لدراسات سعودية أولية، فإنّ المملكة
تمتلك احتياطيّا كبيرا من اليورانيوم، يبلغ 60 ألف طن، ما يمثل من 5 إلى 6 بالمئة من
إنتاج العالم.