قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، الأربعاء، إنه "ينبغي أن تكون هناك سلطة فلسطينية خاضعة للإصلاح"، معتبرا أن "الدولة الفلسطينية تحتاج إلى حكومة تمنح الشعب ما يريده وتتعاون مع إسرائيل لتعمل بكفاءة".
وأضاف في كلمة له خلال المؤتمر السنوي لمنتدى "دافوس" الاقتصادي، أنه "لن يحصل تكامل دون الاعتراف بدولة فلسطينية ويجب تطوير سلطة فلسطينية قادرة على الاعتناء بشعبها".
واعتبر أن "أي سلطة فلسطينية لا تجد دعما من إسرائيل لن تستطيع تقديم ما يتطلبه الأمر للشراكة بين الطرفين"، على حد قوله.
وقال بلينكن الذي أجرى أربع جولات شرق أوسطية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل، إن "ما نراه في
غزة أمر صادم والمعاناة تفطر قلبي والسؤال هو ما الذي يجب فعله"، داعيا في الوقت ذاته إلى "ضرورة ضمان عيش الإسرائيليين بسلام ولا يمكن تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".
كما أنه حذر من وجود "فرصة كبيرة لامتداد الحرب في أنحاء الشرق الأوسط"، وذلك عقب التحرك العسكري الأمريكي والبريطاني ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن.
وأشار بلينكن إلى أن "هناك دولا عربية وإسلامية تبدي استعدادها للتطبيع مع إسرائيل للمرة الأولى والاعتراف بها"، وذلك عقب حديث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة قد تعترف بـ"إسرائيل" إذا تم حل القضية الفلسطينية.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أن "التحدي الآن هو مدى استعداد المجتمع الإسرائيلي للتعاون من أجل تحقيق رؤية جديدة مع المنطقة وشعوبها".
وتطرق بلينكن خلال حديثه إلى ملف "النووي الإيراني"، قائلا إن "إنهاء اتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرا ونحن الآن في وضع لم نكن نرغب فيه بهذا الشأن".
وأشار إلى أن "إيران معزولة مع شركائها في المنطقة وهناك قرارات مهمة وعقلية قادرة على تحقيق رؤية جديدة".
يأتي ذلك فيما يواصل
الاحتلال لليوم الـ103 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.