استشهد مسؤول في "سرايا
المقاومة" التابعة لحزب الله اللبناني، وجُرح آخر، الأربعاء، إثر
قصف بصاروخ موجّه أطلقته مسيّرة "إسرائيلية" باتجاه منزل في بلدة كفرشوبا الحدودية،
جنوب لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "الطيران المسيّر الإسرائيلي أطلق صاروخا صوب أحد المنازل في بلدة كفرشوبا، ما أدى إلى استشهاد (ن.ق) وجرح مواطن آخر".
وبدوره، أعلن
حزب الله عن "استشهاد نابغ أحمد القادري (أبي علي) من بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان"، مبينا أنه "ارتقى على طريق القدس".
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر محلي في بلدة كفرشوبا، قوله: "إن المسيّرة الإسرائيلية استهدفت منزل المواطن إبراهيم يوسف قصب، ما أدى إلى استشهاد المسؤول في سرايا المقاومة التابعة لحزب الله نابغ القادري".
وأطلق "حزب الله" في العام 1997 ما يُعرف بـ"سرايا المقاومة اللبنانية" بهدف مقاومة "إسرائيل" التي كانت تحتل جنوب لبنان آنذاك، وتضم مقاتلين لبنانيين من مختلف الطوائف.
ومع إعلان مقتل القادريـ فإنه ارتفع عدد قتلى "حزب الله" جراء المواجهات والقصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 159، وفق رصد الأناضول.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن "الطائرات الحربية التابعة للاحتلال شنت غارات على أحراج اللبونة، شرق الناقورة، سمع صداها في صور جنوب غرب لبنان، وقد دوّت صفارات الإنذار في المقر العام لقوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل في الناقورة".
وأضافت الوكالة أن "الجيش الإسرائيلي أغار بالطيران المسيّر على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة، فيما استهدف بالمدفعية منطقة جبل بلاط في خراج مروحين".
من جانبه أعلن جيش
الاحتلال، قصف أهداف لحزب الله بكفر شوبا ومنطقة الخيام واللبونة والناقورة في لبنان.
وأضاف أنه "قصفت طائرة حربية خلال ساعات الليلة الماضية مقر قيادة عسكري لحزب الله في كفر شوبا ودمرت أمس موقع استطلاع في منطقة الخيام".
وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال الاحتلال نائب رئيس مكتب" حماس" السياسي صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من كانون الثاني يناير/ الجاري، والقيادي الميداني البارز في حزب الله وسام طويل، الاثنين، بغارة استهدفت سيارته جنوب لبنان.
و"تضامنا مع قطاع
غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا يوميا متقطعا منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.