كشفت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية العبرية، في تقرير جديد لها، أن "عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد بشكل غير مسبوق، في
الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على قطاع
غزة".
وأوضحت المنظمة، أنه قد "أقيمت تسع "بؤر استيطانية" في الضفة الغربية، وذلك منذ اندلاع الحرب، التي انطلقت بعَملية غير مسبوقة شنتها الحركة الإسلامية الفلسطينية و أعقبتها عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة".
كذلك، سجلت منظمة "السلام الآن" ما وصفته بـ"الرقم القياسي" المتمثل في "18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين"، وقالت: "إن الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات".
وأضافت أن الضفة الغربية التي يحتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967، شهدت ارتفاعا حادا في أعمال العنف، وذلك منذ بداية الحرب على غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الرّامية إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك، بحسب منظمة "السلام الآن".
إلى ذلك، أشار تقرير "السلام الآن"، إلى أن عددا من المؤيدين للاستيطان يشغلون حاليا، جُملة من المناصب الوزارية في حكومة بنيامين نتانياهو، وهو ما يسهم في إيجاد "بيئة سياسية" لتطوير مشاريع عدد من المستوطنين.
تجدر الإشارة، إلى أن نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، التي يسكنها أيضا 490 ألف مُستوطن يعيشون داخل "بؤر استيطانية" غير قانونية، بموجب القانون الدولي.
من جهتها، قالت منظمة "يش دين" العبرية، وهي غير حكومية، هذا الأسبوع، إن "أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا خلال عام 2023. حيث سجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه".
وفي السياق نفسه، فرضت الولايات المتحدة عدّة عقوبات في أوائل كانون الأول/ ديسمبر على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأمريكية. فيما قررت فرنسا "اتخاذ إجراءات" ضد بعض المستوطنين "المتطرفين"، بحسب ما أكدته وزيرة خارجيتها، كاترين كولونا.