يواصل جيش
الاحتلال اعتقال النازحين المدنيين من مراكز الإيواء في شمال قطاع
غزة، بالتزامن مع عمليات تنكيل وضرب وتعرية واسعة بحق المعتقلين.
وقالت مصادر محلية الجمعة، إن قوات الاحتلال نفذت عمليات اعتقال واسعة بحق مدنيين في مراكز الإيواء بحي الرمال وسط مدينة غزة، وقامت بضربهم وتعريتهم أمام أطفالهم وزوجاتهم، وذلك في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف بشأن الأسرى.
والخميس أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال عشرات من مراكز الإيواء واللجوء في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأجبرتهم على خلع ملابسهم تحت التهديد بالقتل، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة بغرض التحقيق معهم، وسط مخاوف من إعدامهم ميدانيا، تحت ذريعة ارتباطهم بالمقاومة.
وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر مقطع فيديو لعدد من المدنيين
الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم شمال قطاع غزة، وذلك لرفضهم النزوح إلى جنوب القطاع وتمسكهم بأرضهم خلال الأسابيع الماضية.
ونشر أحد الجنود الإسرائيليين مقطع فيديو يوثق تعرية السكان المدنيين شمال قطاع غزة بذريعة انتماء بعضهم للفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم 63 على التوالي، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 17487 شهيدا وإصابة 46480 ألف مواطن، 70 بالمئة من الضحايا من الأطفال والنساء.
وأكدت وزارة الصحة في بيان لها، أن الاحتلال يرتكب مجازر وإبادة جماعية لعوائل بكاملها في المدارس والأحياء السكنية، فيما يمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى والشهداء من المناطق التي تتواجد فيها قواته العسكرية، مشيرة إلى أن الجرحى ينزفون حتى الموت.
ولفت بيان الصحة إلى أن عدد الجرحى الذين تمكنوا من مغادرة معبر رفح 407 جرحى فقط، بالإضافة إلى 211 مريضا.
وأضافت وزارة الصحة أن أقل من 1% من الجرحى فقط استطاع مغادرة معبر رفح البري، مشيرة إلى أنه يتم فقدان عشرات الجرحى يوميا نتيجة عدم توفر العلاج وتأخر خروجهم من غزة.