التقى الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، السبت، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن في مدينة إسطنبول، بعد وصول الأخير إلى المنطقة في جولة شرق أوسطية جديدة بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الرئيس التركي التقى بلينكن في قصر وحيد الدين حيث جرى اجتماع مغلق سبقه لقاء ثنائي بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره
هاكان فيدان في المكان ذاته.
وحضر اللقاء مسؤولين أمنيين كبار، في مقدمتهم رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، فيما حضر من الجانب الأمريكي السفير لدى أنقرة جيفري فليك.
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن الوزيرين ناقشا الحرب والأزمة الإنسانية في
غزة وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، بالإضافة إلى قضايا ثنائية وإقليمية.
ولم يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك عقب انتهاء لقاء بلينكن وهاكان، الذي استمر لمدة ساعتين، بحسب وسائل إعلام تركية.
وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة بهدف تهدئة التوترات المتصاعدة على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واغتيال القائد الفلسطيني البارز في حركة حماس، صالح العاروري، في قصف على العاصمة اللبنانية بيروت، فضلا عن وقوع انفجارين في محافظة كرمان الإيرانية، أسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص.
ومن المقرر أن يتجه الوزير الأمريكي من
تركيا إلى جزيرة كريت من أجل لقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث تنتظر اليونان، موافقة الكونغرس الأمريكي على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35، بحسب رويترز.
وسيتجه بلينكن في الأيام المقبلة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية، إضافة إلى الضفة الغربية المحتلة، بهدف التأكيد على عدم رغبة واشنطن في تصعيد الحرب المتواصلة على قطاع غزة لتأخذ بعدا إقليميا.
والخميس، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلينكن سيناقش عددا من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية و"إسرائيل" ومصر، والضفة الغربية.
وتعد هذه الزيارة الرابعة من نوعها لبلينكن منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والخامسة لدولة الاحتلال.
ولليوم الـ92 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 22,722 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 58,166 مصابا بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.