توقع مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، اندلاع
حرب محدودة مع
حزب الله اللبناني على خلفية المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ 8
تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال
مسؤولون إسرائيليون إنّ تل أبيب تعتقد أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبعاد قوات
حزب الله عن الحدود اللبنانية، فقد تندلع "حرب محدودة" بين الجانبين.
وقال
مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، لهيئة البث (رسمية) لم تسمهم، إننا "على وشك
استنفاد" محاولات التوصل إلى اتفاق، لأن حزب الله لا يعبر للوسطاء عن رغبته في
التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وأضاف
المسؤولون: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يقضي بإبعاد حزب الله عن الحدود اللبنانية،
فقد تندلع حرب محدودة بين الطرفين".
وأشاروا
إلى أنّه "في حال اندلعت هذه الحرب مع حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى حد التصعيد
الشامل في المنطقة كافة".
وفي
كانون الأول/ ديسمبر الماضي، توعد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بإبعاد حزب الله
إلى ما وراء نهر
الليطاني جنوب لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.
وبخلاف
ذلك، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، في 17 كانون الأول/ ديسمبر الماضي،
إنه "لن يمنع نشوب حرب مع لبنان سوى تنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب
الله، إلى شمال نهر الليطاني".
وفي
11 آب/ أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف
كامل للعمليات القتالية بين لبنان و"إسرائيل"، بعد حرب استمرت 33 يوما بين
حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ويدعو
القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني
جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني
وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
و"تضامنا
مع قطاع
غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش
الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن عشرات
القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت
حتى الجمعة "22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا
هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم
المتحدة.