لقي رجل مصرعه السبت الماضي، في
هاواي متأثرا بعد إصابته، خلال
هجوم نادر من سمكة قرش قبالة ساحل ماوي في ولاية هاواي الأمريكية.
وقالت شرطة ماوي في بيان، إن الضباط تمكنوا من انتشال رجل يبلغ من العمر 39 عاما إلى الشاطئ بعدما أصيب في "مواجهة مع
أسماك القرش"، وفقا لشبكة "سي أن أن".
ونفذ رجال الإسعاف السريع "إجراءات منقذة للحياة" بعد نقل الرجل إلى الشاطئ، حتى وصل المسعفون الذين نقلوه إلى مركز ماوي الطبي.
وقالت الشرطة إن الرجل توفي لاحقا متأثرا بإصابته.
وذكرت الشبكة الأمريكية، أن "الباحثين رصدوا بإدارة الموارد الطبيعية في هاواي، ما يبدو أنها الاحتمالات الأكبر لوقوع حوادث عضات أسماك القرش، في الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وتعتبر هجمات أسماك القرش، خاصة القاتلة منها، نادرة، حيث يعزو خبراء العديد من عضات أسماك القرش إلى حالات خطأ في تحديد الهوية، خاصة في المياه ذات الرؤية المنخفضة.
وبحسب ما تم تسجيله، فقد حدثت آخر مواجهة قاتلة لأسماك القرش في هاواي، حين قُتل أحد الغواصين قبالة جزيرة ماوي في الثامن من ديسمبر 2022.
وذكرت دارسة نشرت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، خلصت دراسة إلى أن أسماك القرش التي تهاجم راكبي الأمواج أو السباحين، تعاني ضعفا في البصر تجعلها تخلط بين البشر وبين الفرائس المعتادة مثل أسد البحر.
وكتب معدو الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "إنترفايس" التابعة لـ"رويال سوساييتي": "من وجهة نظر القرش الأبيض، لا يمكن التمييز بسهولة بين شكل وحركة زعانف الأقدام، أو تلك التي في الحيوانات الأخرى"، بحسب وكالة فرانس برس.
وخلصوا إلى أن عملهم "يدعم نظرية تعزو بعض هجمات أسماك القرش إلى خطأ أسماك القرش في التعرف على هوية فرائسها".
وقالت المعدّة الرئيسية للدراسة لورا راين، الباحثة في قسم العلوم الحيوية في جامعة ماكواري الأسترالية، لوكالة فرانس برس: "هذه أول دراسة تختبر هذه النظرية من وجهة النظر البصرية لسمكة قرش بيضاء".
ولا تزال هجمات أسماك القرش نادرة (أقل من ستين هجوما على مستوى العالم عام 2020)، بحسب قسم متخصص في جامعة فلوريدا.
لكنها تؤدي وفق الدراسة، إلى مناخ دائم من الخوف "غير المتناسب" المرتبط بالجهل بدوافع الحيوان، خصوصا عندما لا يكون الهجوم مدفوعا بأي استفزاز.
وفي بعض الأحيان تفضي هذه الهجمات إلى حملات صيد تضر أيضاً بالأنواع الأخرى.
وغالبا ما تقف أسماك القرش البيضاء وراء أغلب الهجمات.
وفيما يُعرف أن القرش الأبيض يكتشف الأصوات والروائح من مسافة بعيدة، فإنه من المفترض أنه يثق بشكل أساسي في بصره لرصد الفريسة والتصويب عليها.