قالت وكالة "
بلومبيرغ" إن
تحركات
إيران العسكرية في البحر الأحمر تزداد جرأة وتحديا للولايات المتحدة، عقب
إرسالها سفينة حربية إلى الممر الحيوي، الذي يشهد
توترات متلاحقة تزامنا مع هجمات
يشنها
الحوثيون ضد السفن التجارية.
واستبعدت الوكالة أن تكون طهران ترغب
في مواجهة مباشرة، لأن فرقاطتها القديمة لا تضاهي فرقة العمل البحرية التي تقودها
الولايات المتحدة، والتي تقوم بدوريات في المياه قبالة
اليمن.
وذكرت أن الخطوة الإيرانية تنقل
استعراض طهران لقواتها إلى مستوى آخر.
وشن الحوثيون خلال الأسابيع الماضية،
هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، ما أجبر بعض
السفن على سلوك الطريق الأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح.
وبحسب المحلل في "أس آند بي
غلوبال ماركت إنتلجنس"، كيفين لم، فإن بعض السفن الأخيرة التي استهدفها
الحوثيون ليس لها روابط واضحة بإسرائيل، ويشمل ذلك هجومًا على سفينة حاويات
ميرسك.
وقال ليم: "إنهم لا يظهرون
استعداداً لخفض التصعيد، لذلك من المرجح أن نشهد المزيد من الاستهداف للأصول
التجارية والسفن البحرية الأمريكية".
ورداً على هجمات الحوثيين، امتنعت بعض
أكبر شركات الشحن في العالم عن عبور قناة السويس، مما أدى إلى تعقيد التدفقات بين
أوروبا وآسيا وإجبار بعض السفن على سلوك الطريق الأكثر تكلفة حول رأس الرجاء
الصالح.
وأثارت التوترات أيضًا مشاكل في أسواق
النفط، حيث ارتفع سعر النفط الخام بأكثر من 2٪ مع افتتاح التداول في العام
الجديد.
ويوم الاثنين الماضي، انتقد وزير
الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ما وصفه بمعايير الغرب المزدوجة بشأن
غزة، واتهم الولايات المتحدة وحلفائها بالاهتمام بتعطيل التجارة العالمية أكثر من
اهتمامهم بمقتل المدنيين في القصف الإسرائيلي للقطاع.
ونقلت
الوكالة عن رئيس معهد الشرق الأدنى والشرق الأوسط،
رياض قهوجي، بأن "المدمرة الإيرانية مخصصة للاستهلاك الإعلامي فقط، وتستهدف
جمهوراً محلياً وإقليمياً – وتعرض إيران كقوة إقليمية قادرة على نشر أصول بحرية
لتحدي الولايات المتحدة".
وأعلنت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية، الاثنين الماضي، أن "المدمرة الإيرانية "ألبرز" دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب".
وأضافت الوكالة أن المدمرة "ألبرز" دخلت، في إطار المجموعة 94 التابعة لبحرية الجيش الإيراني، البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب".
ومنذ مطلع عام 2009، بدأ الجيش الإيراني مهماته في المياه الحرة لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام.
وعام 2019، انضمت المدمرة "ألبرز" إلى الأسطول الجنوبي لبحرية الجيش الإيراني بعد إجراء إصلاحات رئيسية وتركيب أنظمة تقنية جديدة.
وانضمت هذه المدمرة إلى الأسطول البحري في مدينة بندر عباس بمحافظة هرمزكان جنوبي إيران عام 1972، وتزن 1550 طناً وتبلغ سرعتها أكثر من 36 عقدة.