علق نشطاء بريطانيون لوحات ضخمة في شوارع العاصمة لندن لعبارات زعيم
حزب العمال البريطاني كير
ستارمر، والتي تؤيد العدوان الإسرائيلي على
غزة، وترى في قطع الماء والغذاء والكهرباء عن الفلسطينيين، حقا لـ"إسرائيل".
وأشار الناشطون إلى أن هذا العمل من شأنه أن " يبقي على تصريحاته المخزية محفورة في ذاكرة الجميع وتلاحقه أينما حلّ بعد أن حاول التملص من تصريحاته التي تبرر ارتكاب جرائم حرب في غزة".
وكان ستارمر قد أثار غضبا بين مؤيدي فلسطين والمسلمين خصوصا، بعد تصريحات في 11 تشرين الأول/ أكتوبر تحدث فيها عن "حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك قطع المياه والكهرباء عن غزة".
وأثار موقف ستارمر في دعم الاحتلال ورفضه تأييد دعوات وقف إطلاق النار انقساما داخل حزبه، مع تحذيرات من فقدانه أصوات المسلمين الذين يصوت 80 في المئة منهم عادة لحزب العمال.
وزعم ستارمر خلال زيارته للمركز الإسلامي في جنوب ويلز أنه "لم يكن من وجهة نظري مطلقا أن إسرائيل لديها الحق في قطع الماء والطعام والوقود والأدوية. يجب اتباع القانون الدولي".
وقد أعاد معلقون نشر تصريحات ستارمر في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ضمن مقابلة مع إذاعة "إل بي سي".
وواجه زعيم حزب العمال ضغوطا متزايدة حول موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من بدايته في أكتوبر الماضي، حيث إنه انشق بعض كبار السياسيين في حزبه عن موقفه ودعوا إلى وقف إطلاق النار.
وتحدى رؤساء البلديات، صادق خان عمدة لندن، وآندي بورنهام عمدة مانشستر، وساروار زعيم حزب العمال في أسكتلندا، موقف زعيمهم بشأن غزة، وتلقى كير ستارمر تحذيرات من أكثر من 100 نائب من حزب العمال - نصف حزبه البرلماني - يؤيدون الدعوات إلى الوقف الفوري للقتال. وقد وجه تسعة وأربعون نائباً هذه الدعوة علناً.