بحث
الأردن وإيران، الاثنين، وقف "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتهريب المخدرات
من سوريا.
جاء
ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من نظيره
الإيراني
حسين أمير عبد اللهيان، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وذكر
البيان أن الصفدي وعبد اللهيان "بحثا جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،
وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية فورا".
وأكد
الوزيران "ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق للنار، ووقف العدوان على غزة، وما يسبّبه
من كارثة إنسانية، وما يحمله من خطر لتوسع الحرب".
وثمن
الوزير الإيراني دور الأردن "الرئيس" والجهود التي يقودها الملك عبدالله
الثاني، لنصرة القضية الفلسطينية، وتلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وفق البيان ذاته.
وأشار
البيان الأردني إلى أن الصفدي نقل تحيات الملك إلى الرئيس الإيراني، مؤكدا "حرص
المملكة العمل مع جميع الأطراف من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
من جهتها، قالت وكالة "مهر" الإيرانية إن عبداللهيان أكد للوزير الأردني ضرورة حل القضايا الإقليمية من قبل دول المنطقة، بما يضمن الاستقرار والأمن الجماعي، لافتا إلى جهود الأردن في هذا الاتجاه، خاصة بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف عبداللهيان أن "إيران تهتم وتصر دائما على تجنب تطور الحرب، وضرورة ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، ومن الطبيعي أن وقف الحرب ضد غزة يمكن أن يضمن أمن المنطقة".
ومنذ
7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين،
20 ألفا و674 شهيدا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية
التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي
سياق آخر، بحث الوزيران "خطر تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن".
وأكد
الصفدي أن "المملكة تتعامل مع عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية كتهديد
لأمن الأردن الوطني، وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات لدحره".
وشهد
الأردن ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات التهريب والتسلل من جارته الشمالية سوريا، فيما
يقول مراقبون إن من يقوم بتلك المحاولات هي مليشيات مدعومة من إيران.
واتفق
الصفدي وعبد اللهيان على "استمرار التواصل والحوار" بين البلدين.
وقبل
نحو أسبوعين، التقى الوزيران في جنيف، على هامش منتدى اللاجئين، وناقشا "الخطوات
اللازمة" لمنع تهريب المخدرات من سوريا.
وخلال
كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعلن الجيش الأردني، عدة مرات، عن اشتباك مسلحة
مع عشرات المهربين من سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم، والقبض على آخرين، وضبط
مواد مخدرة وصواريخ.
وشهدت
المملكة في تموز/ يوليو الماضي اجتماعا أمنيا بين مسؤولين أردنيين وآخرين من النظام
السوري، لمواجهة التهريب عبر الحدود بين البلدين.