كشفت وسائل إعلام تركية عن فرار نجل الرئيس
الصومالي، بعد اتهامه بالقتل العمد، على خلفية دهسه رجلا يقود دراجة نارية في إسطنبول، ما أسفر عن وفاته بعد أيام في المستشفى.
وأثارت القضية جدلا واسعا في الأوساط التركية، بعد تداول مقطع مصور يوثق لحظات دهس الرجل التركي المدعو إمري غوسر، في أحد شوارع إسطنبول.
وأفاد تقرير الشرطة بأنّ نجل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود صدم دراجة نارية في وضح النهار في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحسب قناة "خبر" التلفزيونية.
وصدرت بحق نجل الرئيس الصومالي مذكرة توقيف، قبل أن تكتشف الشرطة اختفاء المشتبه به من منزله الجمعة الماضية، ما أدى إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه من قبل مكتب المدعي العام في إسطنبول، بحسب المصدر ذاته.
وعلق رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، على مقتل الضحية غوسر، الذي لقى حتفه نتيجة لحادث الدهس الذي ألقى به بشكل عنيف على الطريق.
وقال أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، إن " المشتبه به غادر
تركيا غير مكبل اليدين"، معتبرا أن "العقلية السائدة التي تغض الطرف وتسمح بهذا الهروب، هي للأسف عاجزة عن الدفاع عن حقوق مواطنيها في بلدها"، بحسب تعبيره.
وكانت صحيفة "جمهورييت" التركية أشارت إلى أن نجل المشتبه به محمد حسن شيخ محمود، أطلق سراحه من دون رقابة قضائية بعد تقرير أولي للشرطة، قبل أن يتم إصدار مذكرة توقيفه في المرة الثانية.
وكان محامي الضحية ندد بالتقرير الأول الذي أصدرته شرطة المرور، وألقى باللوم في الحادث على ما وصف بـ"تهور" الضحية، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف المحامي أن "تقرير خبير ثان مع تسجيلات فيديو أظهرت أن سائق السيارة كان مسؤولا عن الحادثة"، معربا عن مخاوفه من أن نجل الرئيس الصومالي "لن يتم القبض عليه أبدا".