تكبدت شركة "
ستاربكس" الأمريكية، خسائر بأكثر من 12 مليار دولار خلال 20 يوما، وسط تصاعد مخاوف المستثمرين من تباطؤ المبيعات بسبب
المقاطعة الشعبية نصرة لأهالي قطاع
غزة.
وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 1 بالمئة، الخميس، بسبب تراجع أرقام المبيعات، وهي أكبر خسارة للشركة الأمريكية الشهيرة منذ الاكتتاب العام في 1992.
ومنذ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، فقدت الشركة أكثر من 10 بالمئة من قيمتها، بسبب ترك آلاف العمال وظائفهم في الولايات المتحدة، فيما يضرب المئات من الموظفين في فروع "ستاربكس" في الولايات الأمريكية، مطالبين بتحسين ظروف العمل.
ووجدت ستاربكس" نفسها في مأزق بعد رفع الشركة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها بسبب مناصرتهم لفلسطين، ما أدى إلى تكثيف الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة سلسلة المقاهي الأمريكية الشهيرة في العالم العربي.
وكانت حملة مقاطعة شعبية انطلقت بشكل عفوي ضد العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية عقب بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة مطلع الشهر الماضي.
وتشعر العلامات التجارية الغربية بالتأثير في مصر والأردن، بحسب "رويترز" التي أشارت إلى انتشار الحملة في بعض الدول العربية الأخرى بما في ذلك الكويت والمغرب.
ورصدت "رويترز" في الكويت خلو سبعة فروع لـ"ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"كنتاكي فرايد تشيكن" تماما تقريبا من الزبائن، فيما قال عامل في أحد فروع الشركة في العاصمة المغربية الرباط إن "عدد العملاء انخفض بشكل ملحوظ".
ومن أكثر العلامات التجارية التي تبرز ضمن قائمة أهداف المقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، هما شركتا "ستاربكس" و"ماكدونالدز".
وكانت شركة ماكدونالدز العالمية، ووكلاؤها في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان، نشروا مطلع الشهر الجاري بيانا ينفي دعم سلسلة المطاعم الشهيرة أي "طرف من الصراع الدائر حاليا في الشرق الأوسط".