أعلنت شركة بيع القهوة والمشروبات الشهيرة "
ستاربكس" في الولايات المتحدة عن عرض مثير للجدل يتمثّل بخصم نصف سعر أي مشروب يتم شراؤه نهاية الأسبوع الفائت، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه النشطاء حملات
المقاطعة بسبب دعم الشركة الشهيرة للعدوان على قطاع
غزة.
ناشطون عبر مواقع التواصل وخلال تعليقهم على هذا العرض الذي قامت بنشره وسائل إعلام تحدّثوا عن استمرارهم في عملية المقاطعة للشركة التي يتهمونها بدعم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الناشطون إلى أنه من المتوقّع أن تكون هذه العروض لتعويض الخسائر الناتجة عن المقاطعة التي تشهد تفاعلاً كبيراً في دول عربية وأوروبية إضافة للولايات المتحدة.
وعلّقت كار اليزابيث بالقول: "لقد تناولت ثلاثة أكواب صنعتها في المنزل اليوم وكان مذاقها رائعًا.. مستمرة بالمقاطعة"، وهو ما أيدته عائشة فرحة بالقول: "مذاق قهوتي أفضل بكثير في المنزل" ووسمت تعليقها بـ "قاطعوا ستاربكس".
كما تضمنت تعليقات النشطاء إغراقا لمواقع التواصل بالأعلام الفلسطينية وعبارات "الحرية لفلسطين" و"القهوة البيتية أفضل".
كما علّقت أماندا هوهمان بالقول: "هذا فخ" في إشارة إلى العرض الذي قدمته "ستاربكس" داعية إلى الاستمرار في مقاطعة الشركة تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة.
وتصاعدت حملات على منصات التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة سلسلة مقاهي "ستاربكس" الأمريكية في العالم العربي، بعد أن رفعت السلسلة الشهيرة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، بتهمة مناصرتهم لفلسطين.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع حول العالم في 86 دولة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها لها أكثر من 9 آلاف فرع، لذلك أنشأ العاملون بها نقابة خاصة لهم تمثلهم أمام إدارة الشركة.
ومنذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت النقابة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وذلك وفقا لمبادئ النقابة الداعمة للحقوق والحريات.
وقالت النقابة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن النقابة تدين جميع أشكال الاحتلال والتهجير والفصل العنصري، ومخاطر الإبادة التي يواجهها الفلسطينيون.
وهذا البيان وتضامن النقابة مع الفلسطينيين لم يرُق للشركة الأم، لتردّ على هذا الموقف وما سمته استخدام النقابة لشعار الشركة، برفع دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، ونشرت بيانا عبر موقعها الرسمي.
وقالت في بيانها، إنه "مع استمرار العنف ضد الأبرياء في المنطقة، فإن بعض الأشخاص يربطون هذه التصريحات بنا وهذا خطأ؛ لأن اتحاد العمال وأعضاءه يواصلون استخدام اسمنا وشعارنا وملكيتنا الفكرية".
وأضاف البيان، أنه "نتيجة لذلك، قدمت ستاربكس شكوى اليوم إلى المحكمة الجزائية الأمريكية للمنطقة الجنوبية من ولاية أيوا". وأشار إلى أن المنشور الذي نشرته النقابة لا يمثّل موقف الشركة، ولا علاقة لها به، وأن المنشور أضرّ بسمعة الشركة، وحظي باهتمام سلبي من العملاء.
وما لبث بعدها أن انتشر خبر الدعوى القضائية التي رفعتها إدارة ستاربكس ضد نقابة العاملين الداعم لفلسطين على منصات التواصل الأمريكية، وينتقل بعدها إلى المنصات العربية.
أثار خبر الدعوى حالة من الغضب في الشارع العربي، انعكست على منصات التواصل، لتنطلق حملات تدعو لمقاطعة مقاهي ستاربكس في دول عربية وإسلامية عدة، ودول أخرى.
وبالفعل بدأ الناس بنشر مقاطع مرئية تُظهر محال ستاربكس في دولهم وهي خالية من المرتادين مقارنة بالماضي، بسبب السمعة التي تحظى بها سلسلة مقاهي ستاربكس عبر العالم.