قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو، إنه طلب من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التوجه إلى قطر، التي أثبتت أن لديها تأثيرا على حماس من أجل زيارة الأسرى في
غزة.
والاثنين، كتب ثمانية أسرى "إسرائيليين" أطلقت حركة حماس سراحهم، رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يطلبون فيها من المنظمة تقديم المساعدة الطبية وزيارة أقاربهم الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة في غزة".
والثلاثاء، هاجم أسرى من الاحتلال أفرجت عنهم حركة حماس نتنياهو، خلال اجتماع معه، وأكدوا أنهم كانوا يخافون خلال احتجازهم أن يقتلوا بالقصف وليس من حماس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن الأسرى المفرج عنهم قولهم: "ليس لديكم أي فكرة عما تفعلونه هناك، لقد جلسنا في الأنفاق، وخشينا أن تقتلنا إسرائيل وليس حماس".
وذكر الأسرى المفرج عنهم: "كنا خائفين للغاية من ألّا تقتلنا حماس، بل إسرائيل، ثم حماس هي التي قتلتكم"،
وأضافوا "أن مروحية للجيش الإسرائيلي أطلقت النار عليهم"، وصرخوا بوجه نتنياهو "عار عليك".
وأعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة "حماس" عن غضبها خلال لقائهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب، الثلاثاء، فيما انسحب بعضهم من الاجتماع لتجاهل الرد على استفساراتهم.
وزعمت تلك العائلات وجود "136 إسرائيليا محتجزاً بغزة لدى حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى"، بحسب قناة "كان" التابعة لإذاعة جيش الاحتلال، التي أكدت أن "بعض الأسر المتواجدين في الاجتماع غادروا المكان".
ونقلت عن أحد المفرج عنهم، يدعى راز بن عامي، أنه "قلق وغاضب"، آملاً في عودة البقية إلى منازلهم.
كما أن نجل أحد الأسرى أعرب عن استيائه، وهو "يكيل السباب" لأن مجلس الحرب "لا يفهمون الوضع"، بحسب "كان".
وخلال الاجتماع، "أثار المختطفون الذين أطلق سراحهم وشاركوا في الاجتماع مخاوف من أن تؤدي غارات الجيش الإسرائيلي إلى الإضرار بالمختطفين الذين ما زالوا هناك".
وحول رد نتنياهو لهم قال: "سيكون ذلك جزءا من الاعتبارات، لكن يجب أن نستمر في المناورة البرية، هذه هي الطريقة الوحيدة للضغط على حماس".
أحد المفوضين الحاضرين للاجتماع، قال للقناة العبرية: "للأسف لا يوجد قادة هنا، فقط يشغلون مناصب. اليوم أو غدا سنقوم بتقييم الوضع فيما يتعلق بخطواتنا القادمة".
بدورها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية، أن "مواجهات جسدية وقعت بين أهالي المختطفين، على خلفية وجود تيارات مختلفة في العائلات، بين الذين يؤيدون استمرار العملية البرية وبين الأغلبية التي تطالب بوقفها".
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نتنياهو "رفض الإجابة عن أسئلة ذوي المحتجزين بغزة، وأصر بدلا عن ذلك على القراءة من ورقة كتبها".