أثار يائير، نجل رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، الجدل مجددا في الأوساط الإسرائيلية عقب تحميله المسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، لجيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
ونشر يائير سلسلة من المنشورات عبر قناته الخاصة في تطبيق "تلغرام"، ألقى خلالها باللوم على الجيش وجهاز أمن الاحتلال إضافة إلى المحكمة العليا، بسبب الإخفاقات في التصدي والتنبؤ لهجوم المقاومة المباغت، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، العبرية.
وفي أحد المنشورات، شارك ابن رئيس الحكومة المتطرفة مقطعا مصورا يتحدث عن "كيف غيّرت المحكمة العليا الترتيبات الأمنية وتعليمات إطلاق النار على حدود قطاع
غزة".
وفي المقطع المصور، يظهر محام من منتدى "كوهيلت" السياسي، وهو مركز أبحاث محافظ شكلت أفكاره الأساس الأيديولوجي لبرنامج الإصلاح القضائي المثير للجدل، الذي أطلقته حكومة نتنياهو في كانون الثاني/يناير الماضي.
وشهدت دولة الاحتلال طوال شهور قبل اندلاع العدوان على قطاع غزة، مظاهرات حاشدة رفضا للتعديلات التي سعت حكومة نتنياهو إلى تمريرها وعرفت بـ"الإصلاح القضائي".
ونشر يائير الذي لا يزال يقطن في مدينة ميامي الأمريكية، رغم الحرب الدائرة بين الاحتلال والمقاومة
الفلسطينية، لقطة لخبر من هيئة البث العامة "كان" في الثاني من تشرين الأول /أكتوبر، جاء فيه: "الرسالة التي أرسلها الشاباك والجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي: من أجل الحفاظ على السلام في قطاع غزة – العمليات الاقتصادية لأن غزة يجب أن تستمر".
كما أنه نشر على قناته، عنوانا رئيسيا من تقرير القناة "12" حول جنود المراقبة الذين حذروا من نشاط حماس على حدود غزة لعدة أشهر قبل الهجوم، ولكن تم تجاهلهم من قبل قادتهم.
وتابع منتقدا الصحفيين في دولة الاحتلال بسبب "طرح أسئلة سياسية وإجراء استطلاعات الرأي"، في إشارة واضحة إلى استطلاعات الرأي الأخيرة التي تظهر انخفاضا حادا في الدعم لوالده نتنياهو وحزبه، "الليكود".
وكان نتنياهو قد اتهم الجيش والأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال بالتسبب بالفشل الاستخباراتي الكبير الذي كشف عنه هجوم المقاومة في مطلع الشهر الماضي، والذي كبد الاحتلال خسائر تاريخية.
وجاء اتهام نتنياهو في تغريدة نشرها عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قبل أن يضطر إلى حذفها تحت وطأة الانتقادات الواسعة التي طالته بسببها.
ولا يعد الجدل الذي أثاره ابن نتنياهو بسلسلة المنشورات التي تعيد رواية والده إلى الواجهة، الأول من نوعه، حيث تسبب انتشار صور له في أحد المنتجعات في الولايات المتحدة جدلا واتهامات واسعة في الأوساط الإسرائيلية لتزامنها مع ما يجري في قطاع غزة والأراضي المحتلة.