قالت
الهيئة الإسلامية العليا في
القدس، إن
المسجد الأقصى المبارك ومنذ ستين يوما يمر بأخطر مرحلة في تاريخه، منذ احتلال القدس.
وأضافت الهيئة في بيان لها، أن الاحتلال يمنع المسلمين من دخوله بشكل كامل، ولا يفرق في ذلك بين رجل وامرأة وكبير وصغير، مستغلا انشغال العالم بما يحصل في
غزة من مجازر وحشية.
وبينت الهيئة "أن سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى يوميا وممارسة شعائرهم فيه دون وجه حق، وها هي تسمح لمسيرة المتطرفين بالعربدة داخله في ما يسمى عيد الأنوار".
وأكدت الهيئة أن استمرار الاحتلال بهذه السياسات يشكل استيلاء حقيقيا على المسجد الأقصى المبارك، وتغييرا للوضع القائم فيه، كما يؤسس لهدمه أو تقسيمه تمهيدا لبناء هيكلهم المزعوم.
ودعت الهيئة الشعب الفلسطيني في القدس والضفة إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى أو في الشوارع إن منعوا من دخوله، مبينة "أن الدماء التي تراق في غزة، تدفع ثمن حرية وعزة المسجد الأقصى.
وأردفت بأن استمرار التضييق على الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة، بتهديده واقتحام منزله ومنعه من السفر، يمثل اعتداء على القدس وأهلها.
وحذرت الهيئة الاحتلال والمستوطنين من الاستمرار في تنفيذ مخططاتهم بالمسجد الأقصى، حيث ينذر ذلك بانفجار الأمة الإسلامية كلها، وما يحصل في غزة اليوم هو نتيجة مباشرة لعدم استماعهم للتحذيرات السابقة.
وحثت الهيئة الأمة الإسلامية وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية، على ضرورة نصرة وإغاثة القدس وغزة، خصوصا أنهم يقومون بالواجب نيابة عن الأمة جمعاء.