أعلنت وزارة الخارجية
القطرية في بيان الجمعة استمرار المفاوضات مع الإسرائيليين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "بهدف العودة إلى حالة الهدنة".
وقال البيان إن "استمرار القصف على قطاع
غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة" .
وقال مصدر مطلع؛ إن الوسيطان القطري والمصري يواصلان المفاوضات حول الهدنة في قطاع غزة، بالرغم من استئناف القتال بين إسرائيل وحركة
حماس.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا
عدم كشف اسمه؛ إن "المفاوضات حول الهدنة في غزة مع الوسيطين القطري والمصري
تتواصل"، بعد ليلة من محادثات مكثفة لم تنجح في تمديد الهدنة الإنسانية
التي كانت سارية.
وانتهت رسميا صباح الجمعة، الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، التي بدأت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي واستمرت 7 أيام.
وشنت المدفعية والبوارج والطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، عقب انتهاء الهدنة.
واندلعت اشتباكات بين عناصر الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع، وفي محاور التوغل المختلفة بمدينة غزة ومناطق محافظة الشمال.
وبدأت أجواء غزة بشكل عام تشهد تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية، فيما تسمع أصوات القصف بشكل واسع في مناطق متفرقة من القطاع.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية بغزة أن "طائرات
الاحتلال تحلق في أجواء غزة وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع".
كما أعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تجدد الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية، عبر "إعادة تفعيل النيران في مواجهة حماس بقطاع غزة".
وادّعى أدرعي، في تغريدة نشرها عقب انتهاء الهدنة، أن "حماس قامت بخرق الاتفاق وإطلاق القذائف نحو الأراضي الإسرائيلية".
من جهته، جدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد الالتزام بتحقيق أهداف الحرب في غزة، مع استئناف القتال.
وادعى في بيان، أن حركة حماس "خرقت مخطط الهدنة المؤقتة ولم تفِ بواجبها بالإفراج اليوم عن جميع النساء المختطفات، وأطلقت صواريخ على المواطنين الإسرائيليين".
وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصابت ما يزيد على 5 آلاف، وأسرت نحو 239، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية.