نفى سلطان الجابر، رئيس "COP28" المعين من قبل دولة
الإمارات بشدة، التقارير التي تفيد بأن بلاده أرادت السعي للحصول على
صفقات نفط في قمة المناخ، بحسب وكالة
أسوشييتد برس.
ووصف الجابر، الذي يقود أيضًا شركة بترول أبو ظبي الوطنية التي تديرها الدولة، المزاعم الواردة في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "
بي بي سي" بأنها "محاولة لتقويض عمل رئاسة مؤتمر الأطراف COP28" قبل أن تبدأ المحادثات، الخميس.
واستشهد التقرير بما وصفه بـ"وثائق الإحاطة المسربة" التي قالت الهيئة إنها أظهرت أن الإمارات تخطط لمناقشة صفقات النفط والغاز والطاقة المتجددة مع عدة دول.
وبحسب "أسوشييتد برس"، فإن الجابر قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين تجمعوا في مؤتمر صحفي تم بثه على الهواء مباشرة إن "هذه الادعاءات كاذبة وغير صحيحة وليست دقيقة".
وأضاف: "لذا.. من فضلكم، لمرة واحدة، احترموا من نحن، وما حققناه على مر السنين، وحقيقة أننا كنا واضحين منفتحين ونظيفين وصادقين وشفافين بشأن الطريقة التي نريد بها إجراء عملية مؤتمر الأطراف هذه".
وردا على طلب للتعليق، قالت "بي بي سي": "تم بحث التحقيق بدقة وفقا لأعلى المعايير التحريرية"، ولم توضح الهيئة تفاصيل بشأن التقرير الذي نشرته مع مركز التقارير المناخية.
وفي كل عام، تقوم الدولة المضيفة لمفاوضات الأمم المتحدة المعروفة باسم مؤتمر الأطراف - حيث يحصل مؤتمر الأطراف على اسمه - بترشيح شخص لرئاسة المحادثات.
وعادة ما يختار المضيفون دبلوماسيًا مخضرمًا، حيث إنه قد يكون من الصعب توجيه المحادثات بين الدول المتنافسة ومصالحها.
ويتم تأكيد منصب المرشح باعتباره "رئيس مؤتمر الأطراف" من قبل المندوبين في بداية المحادثات، وعادةً ما يكون ذلك دون اعتراضات. ومع ذلك، فإن غضب الناشطين بشأن اختيار الجابر قد يشهد بداية مضطربة للمفاوضات، بحسب الوكالة.
والجابر، البالغ من العمر 50 عامًا، هو مبعوث المناخ منذ فترة طويلة، وأحد المقربين الموثوقين لرئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقد كان وراء عشرات المليارات من الدولارات التي تم إنفاقها أو التعهد بها للطاقة المتجددة في اتحاد المشيخات السبع في شبه الجزيرة العربية، وفق "أسوشييتد برس".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي
جو بايدن، لن يحضر هذه القمة وسط الحرب بين دولة الاحتلال وحركة
حماس، وقد حضر آخر اجتماعين لمؤتمر الأطراف في أسكتلندا ومصر، وستحضر نائبة الرئيس كامالا هاريس بدلا منه.