قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الاثنين، إن المطالبات بفرض شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل تمثل أفكارا جديرة بالاهتمام، لكن الرئيس جو
بايدن يعتقد أن نهجه الحالي ناجح.
ورحب كيربي، خلال مؤتمر صحفي، بتمديد فترة الهدنة الإنسانية في
غزة، مبينا أنه يأمل أن يكون أمريكيون بين الأسرى العشرين الذين سيتم إطلاق سراحهم بعد ذلك، إذ يُعتقد أن 8 أو 9 من حملة الجنسية الأمريكية ما زالوا أسرى في قطاع غزة.
وأضاف كيربي: "سنستغل الهدنة كفرصة لإيصال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأوضح كيربي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان "منخرطا في شكل كبير" بالمفاوضات بشأن الهدنة وتمديدها، وتم إبلاغه بآخر التطورات، صباح الاثنين.
وأكد أن واشنطن "تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن رهائن إضافيين".
وطالب عدد من المشرعين الأمريكيين، من بينهم السناتور المستقل، بيرني ساندرز، بوضع قيود على المساعدات العسكرية التي تمنحها
الولايات المتحدة لإسرائيل، التي تبلغ سنويا 3.8 مليارات دولار.
وأمس الأحد أعلن مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان، أن الإدارة الأمريكية لا تستبعد إمكانية وضع شروط لتقديم المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل".
وقال سوليفان في لقاء مع قناة "CBS" معلقا على كلمات بايدن: "عندما سئل بايدن، عن تقييم دعم مشروط لإسرائيل قال هذه فكرة ولكنه بعد ذلك مباشرة، قال إن الخيار الذي أتبعه أيضا يمكن أن يحقق نتائج".
وأوضح سوليفان أن نهج الإدارة الأمريكية الحالي يعتمد "الدبلوماسية الرفيعة المستوى".
وحول سؤاله عن فرض قيود على المساعدات العسكرية المقدمة لـ"إسرائيل" قال سوليفان: "لا، لقد رأينا جميعا ما قاله بايدن لقد قال إنها فكرة".
وكان بايدن قال في وقت سابق خلال تصريحات صحفية، إن اقتراح زملائه أعضاء الحزب بوضع شروط لتقديم المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل" مجرد "فكرة جيدة".
وأضاف بايدن: "لكنني أعتقد أننا لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه الآن لو أنني اتبعت هذا النهج منذ البداية".
وكان مسؤولون في إدارة بايدن انتقدوا أداء الحكومة الأمريكية في التعامل مع الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة واشنطن بوست، إن 20 موظفا في البيت الأبيض طلبوا لقاء كبار مستشاري بايدن لإجراء مناقشة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.