كشفت صحيفة "
نيويورك تايمز" الأمريكية، في تحليل محدث لصور الأقمار الصناعية، أنه منذ انطلاق الحرب على قطاع
غزة المحاصر، خلال الشهر الماضي، تعرّض حوالي نصف المباني في شمال القطاع لأضرار أو تم تدميرها بالكامل.
وأوضح التحليل المحدث لصور الأقمار الصناعية أن نسبة تدمير المباني بالكامل في غزة، ارتفعت من نحو الثلث منذ أسبوعين. مشيرا إلى أن "تدمير المباني وغيرها من المنشآت في شمال غزة استمر حتى مع تعزيز الجيش الإسرائيلي وجوده هناك ومواصلة تقدمه داخل مدينة غزة".
وفي الوقت الذي قدّرت فيه الصحيفة أن التدمير طال 56 ألف مبنى في قطاع غزة بأكمله، أو ما تقدر نسبته بنحو 20 إلى 26 بالمئة من جميع المباني؛ حدّد التقييم آثار المباني الفردية التي من المرجح أن تكون قد تضررت، وفق تحليل صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبحسب المصدر نفسه، فقد تضرر ما لا يقل عن 13200 مبنى في جنوب غزة، تحت خط الإخلاء الذي أقامته دولة الاحتلال الإسرائيلي في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما أمرت جميع سكان شمال غزة، بالانتقال إلى الجنوب.
إلى ذلك، تابع المصدر نفسه، أنه خلال الأيام الأخيرة، أكد عدد من السكان في خان يونس وما حولها في جنوب قطاع غزة كذلك، أنهم رأوا أوامر إخلاء، على شكل منشورات موجهة إلى سكان القرى الزراعية شرق المدينة. فيما تعرضت بعض المناطق في تلك القرى، لأضرار جسيمة، بما في ذلك خزاعة وبني سهيلة.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال، تواصل عدوانها الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ46؛ مستهدفة المستشفيات والمراكز الصحية، ما أسفر عن خروج معظمها من الخدمة، فيما تتصاعد فيه خسائر جيش الاحتلال في صفوف قواته المتوغلة، وتؤكد فيه المقاومة قرب الوصول إلى اتفاق الأسرى.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.