قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن 100 ألف جندي إسرائيلي يتمركزون على الحدود، بحسب صحيفة
وول ستريت جورنال.
وأضافت الصحيفة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو وافق حتى الآن على الضغوط الأمريكية، بعدم توسيع الصراع، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن إسرائيل على بعد ضربة قاتلة واحدة من
حزب الله لفتح حرب جديدة في
لبنان".
وتابعت: "يقول مساعدون لنتنياهو إنه يأمل في أن يؤدي تحقيق انتصار واضح على
حماس في
غزة إلى دفع حزب الله إلى سحب قواته من الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل".
وقال نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر: "لقد حذرت حزب الله، لا ترتكبوا خطأً وتدخلوا الحرب، لأن هذا سيكون خطأ حياتكم، وسيقرر مصير لبنان".
وأكملت الصحيفة أن الحكومة قامت بإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من 42 مجتمعًا، بالقرب من الحدود اللبنانية رسميًا، بسبب مخاوف من أن أسابيع من هجمات حزب الله المنخفضة المستوى على إسرائيل قد تتحول إلى حرب شاملة .
وقال جدعون هراري، وهو ضابط عسكري متقاعد يبلغ من العمر 66 عاماً وعضو في المجلس المحلي بإحدى المستوطنات الحدودية: "أعتقد أننا أمام فرصة العمر للقيام بشيء جدي الآن ضد الحزب، ولن يعود الناس لأنهم خائفون".
وتصاعدت التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان بعد أن أطلق حزب الله صواريخ، الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العديد من المدنيين.
واستخدم مقاتلو حزب الله وحماس في جنوب لبنان الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار لمهاجمة شمال إسرائيل، وردت قوات الاحتلال بغارات جوية ونيران مدفعية.
والاثنين، قال حزب الله إنه أطلق أربعة صواريخ أكثر قوة على قاعدة إسرائيلية، وأظهرت وسائل إعلام إسرائيلية أضرارًا جسيمة ناجمة عن الهجوم الواضح، والذي لم يناقشه الجيش الإسرائيلي.
وكان استشهد أكثر من 70 من مقاتلي حزب الله و10 مدنيين لبنانيين، كما أنه قُتل 10 أشخاص، من بينهم سبعة جنود إسرائيليين، على طول الحدود في الشهر الماضي، وهو أعنف تصاعد في في القتال منذ 2006.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أنه "إذا كان الغزو الإسرائيلي لغزة قد أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، فإن الحرب مع حزب الله قد تكون أسوأ".
وأفادت بأن يوآف غالانت، وزير الحرب الإسرائيلي، قال مؤخراً للجنود على الحدود: "أولئك الذين سيدفعون الثمن أولاً وقبل كل شيء هم المدنيون اللبنانيون، وما نقوم به في غزة يمكننا القيام به في بيروت".
وفي جنوب لبنان، دفعت المخاوف من الحرب أكثر من 23 ألف مدني إلى النزوح، وفقاً لتقديرات الحكومة اللبنانية، بحسب الصحيفة.