تبادل
الجيش السوداني وقوات الدعم
السريع الاتهامات بالتسبب بتفجير جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم
درمان.
وقال الجيش السوداني في بيان، إن "مليشيا
الدعم السريع الإرهابية، وفي مواصلة لمشروعها
التدميري للبلاد وتخريب البنية التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبلهم على مواقع الجيش
بجبل الأولياء فجر اليوم (السبت) في تدمير جسر خزان جبل أولياء".
في المقابل، كتب الناطق باسم قوات الدعم
السريع، عبر موقع "إكس": "استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب
المنشآت العامة والخاصة، دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم،
جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان".
ومع تزايد حدة القتال بين الجيش والدعم
السريع حول سد جبل الأولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوب العاصمة
السودانية الخرطوم، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين
من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة.
ومنذ السبت الماضي، تدور معارك شرسة بين
الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي
الخرطوم والنيل الأبيض، اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.
وأعلنت قوات الدعم السريع، الاثنين
الماضي، سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه، وتقوم حاليا بصد هجمات
مضادة، لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل
أولياء في أنها تضم قاعدة "النجومي"، التي تعدّ واحدة من أهم 4 قواعد جوية
في البلاد، كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل
الجنوبية للعاصمة.
وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول
المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي جسر شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري
وأم درمان.
وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين
حول مسؤولية تدميره، فإن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي لإمدادات قوات الدعم السريع
التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان، ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.
وذهبت بعض التحليلات إلى أن تركيز قوات
الدعم السريع على منطقة جبل أولياء خلال الأيام الماضية يهدف إلى إيجاد منفذ بديل عبر
جسر السد، الذي يمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان من الناحية الجنوبية الغربية.