قالت إذاعة "كان" العبرية، إن بيني
غانتس، وزير الحرب السابق وعضو حكومة الطوارئ الحالية، يعارض أي تحرك سياسي محتمل للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو خلال الحرب في قطاع غزة.
وبحسب الإذاعة العبرية، فقد أفادت مصادر مقربة من غانتس بأن المحادثات الرامية إلى إقالة نتنياهو "ليست أكثر من مجرد وهم".
وأظهر استطلاع حديث للرأي العام، نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة الماضي، أن 26 بالمئة فقط من الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو ملائما لمنصب رئيس الوزراء، وبذلك انخفضت النسبة 1 بالمئة عن استطلاع الأسبوع الماضي.
ووفق الاستطلاع، فقد اعتبر 52 بالمئة من الإسرائيليين، أي الغالبية، أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة.
وطبقا للاستطلاع فإن 41 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون مغادرة غزة بعد الحرب، و44% يريدون إبقاء سيطرة إسرائيل عليها.
واستنادا إلى نتائج الاستطلاع، فإنه لو أجريت انتخابات عامة اليوم فسيتقدم حزب الوحدة الوطنية برئاسة غانتس ليحصل على 40 من مقاعد الكنيست الـ120، مقابل 18 مقعدا لحزب الليكود برئاسة نتنياهو.
وفي وقت سابق، قالت مجلة "بوليتيكو" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومساعدوه يعتقدون أن نتنياهو قد لا يستمر طويلا في منصبه، وقد بدأوا بالبحث عن خليفة محتمل له.
وبحسب تقرير نشره موقع المجلة، فإن بايدن وفريقه يعتقدون أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة على صعيد الداخل والخارج، ومن بينها الاتهامات بالفساد وضعف التأييد الشعبي، وتصاعد التوتر مع إيران وحزب الله.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن هذه الأنباء صحيحة، وقد بدأوا بإجراء اتصالات مع شخصيات إسرائيلية محتملة لخلافة نتنياهو في حال تنحيه أو خسارته في الانتخابات القادمة.
وأضافوا أن مساعدي الرئيس بايدن البارزين ناقشوا احتمالا باتت فيه أيام نتنياهو السياسية معدودة، ومرر الرئيس هذا الشعور لرئيس وزراء
الاحتلال في نقاش أخير معه.
وجاءت مسألة حياة نتنياهو السياسية القصيرة في لقاءات داخل البيت الأبيض وشارك فيها بايدن، وذلك بحسب مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، وإن النقاش حدث بالتأكيد منذ زيارة بايدن إلى إسرائيل، ولقائه نتنياهو.
وذهب بايدن بعيدا عندما أخبره بأنه يجب التفكير في الدروس التي يجب أن يشارك بها خليفته المحتمل، بحسب مسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وأكد مسؤول حالي لـ"بوليتكو" ما تعتقده الإدارة الأمريكية من أن نتنياهو لديه وقت محدد في منصبه، وقال إن "التوقعات الداخلية هي أن رئيس الوزراء قد يستمر لعدة أشهر، أو على الأقل بعد نهاية المرحلة الأولى من القتال في غزة.