قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن هجوم مقاتلي
المقاومة يوم 31 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، على المحيط الشمالي الرملي لغزة، وخلف قتلى في صفوف قوات الاحتلال، أظهر تطور
وقوة الترسانة لدى حركة حماس.
وذكر التقرير، أن جيش الاحتلال كان يواجه قبل سنوات الحجارة وزجاجات
المولوتوف من قبل الفلسطينيين، لكنه الآن يواجه أسلحة مثل الصواريخ الموجهة
بالليزر والذخائر المضادة للدبابات في قطاع غزة.
وعلى خلفية ذاك الهجوم، قتل على الأقل 9 جنود للاحتلال إثر صاروخ مضاد للدبابات،
أطلقه مقاتلو المقاومة، وفقا للتقرير.
وترى الصحيفة أن هذه الحرب تظل غير متكافئة، نظرا لامتلاك دولة الاحتلال أفضل
الأسلحة تكنولوجيا في العالم.
ونوهت إلى أن حركة "حماس"، بدأت في الربع الأخير من المواجهات في
غزة، بإظهار بعض من ترسانتها "المحسنة"، المتمثلة في قاذفات القنابل
الصاروخية ومضادات الدبابات.
وادعت أن الأسلحة وصلت إلى "حماس"، عن طريق التهريب عبر الأنفاق البرية والبحرية
خلال العقد الماضي، وقد صنعت في إيران وكوريا الشمالية، إضافة إلى تجميع أشكال
مختلفة من صنوف الأسلحة في مصانع تحت الأرض.
وجاء في التقرير، أن قوة مقاتلي "حماس" تقدر بـ 30 ألف مسلح مدربين بشكل جيد،
بشكل يحاكي "جيوش الدولة"، وفق ما قاله مايكل ميلشتين، الرئيس
السابق للإدارة الفلسطينية في جيش الاحتلال.
وأعرب ميلشتين عن تفاجئه من "كمية" الأسلحة لدى "حماس"، التي ظهرت في
الأسبوعين الأولين من العدوان البري على غزة.
من جانبه، يقول مسؤول المخابرات السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، آفي
ميلاميد، إن الاحتلال سيواجه ظروفا "صعبة للغاية" مع "حماس" داخل غزة.
وبيّن أن مقاتلي الحركة "مسلحون بشكل كبير، وليسوا عصابة من الأطفال
الصغار يحملون مسدسات".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن نشر "حماس" أعدادا كبيرة من مضادات الدبابات،
يثير قلق قوات الاحتلال، إلى درجة أن جيشه يبدو مركزا عن طريق مخابراته في العثور على
أهداف للقوات الجوية والبرية.
ورأت أن هذه الحرب الحالية في غزة، تبدو بوضوح "أكثر فتكا"
مقارنة بأعوام 2009، 2012، 2014، 2021.
مسؤولون أمريكيون: القوات الإسرائيلية لديها وقت محدود في غزة
مقال في "فورين بوليسي": كيف سيكون العالم بعد حرب غزة؟
WSJ: مصر رفضت مقترحا أمريكيا لإدارة الأمن في قطاع غزة مؤقتا