كشفت
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن رفض
مصر مقترحا للولايات المتحدة عرض عليها إدارة الأمن في قطاع
غزة بصفة مؤقتة"، وفق مسؤولين مصريين نقلت عنهم الصحيفة.
وقالت الصحيفة، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، ناقش المقترح مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات عباس كامل.
ويهدف المقترح، وفقا للصحيفة، إلى "تمكين السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية الكاملة بعد "هزيمة
حماس" في
الحرب الدائرة حاليا بين بغزة".
في المقابل، رفض السيسي الاقتراح، قائلا إن "مصر لن تلعب دورا في القضاء على ’حماس’؛ لأنها تحتاج إلى الجماعة المسلحة للمساعدة في الحفاظ على الأمن على الحدود"، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال".
ويوم الاثنين الماضي، عقد اجتماع في رام الله، بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رفض خلاله عباس مناقشة إدارة غزة بعد الحرب، بحسب محمود الهباش مستشار عباس الذي حضر الاجتماع.
وقال عباس لـ بلينكن: "اليوم أكثر أهمية من اليوم التالي ومن الضروري إنهاء الحرب"، محملا واشنطن مسؤولية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف: "أنتم
الولايات المتحدة، الجانب الوحيد الذي يمكنه أن يأمر الإسرائيليين بوقف العدوان".
وذكر الهباش أن الحكومة الفلسطينية التي يعمل فيها، تتوقع أن تشارك في إدارة قطاع غزة مستقبلا، حيث تبقى السلطة الفلسطينية هي الطرف الوحيد الذي يتحمل المسؤولية عن غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية".
وبين أن السلطة التي تتخذ من رام الله مقرا لها، واصلت إدارة بعض وزاراتها في غزة، ولم تترك القطاع.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت الاثنين، أن السلطة الفلسطينية "لا تزال تدفع رواتب العاملين في مجال الرعاية الصحية في قطاع غزة، رغم إدارة ’حماس’ للمؤسسات العامة، بما في ذلك قطاع الصحة".