أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية أن حصيلة العدوان على مدينة
جنين ومخيمها منذ صباح الخميس، بلغت 14 شهيدا.
وقالت الوزارة إن الشهداء بينهم طفل يبلغ من العمر 15 سنة.
وانسحبت قوات الاحتلال من جنين مساء الخميس، بعد مقاومة واستبسال كبير من قبل المقاومين.
كما استشهد الخميس شاب في مخيم الأمعري برام الله، وآخر بمدينة نابلس، وثالث في بلدة دور بالخليل، ورابع في بيت فجار قضاء بيت لحم.
وبهذا، تكون حصيلة شهداء الخميس 18 شهيدا في الضفة الغربية وحدها، إضافة إلى نحو 40 مصابا.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ معركة "طوفان الأقصى" إلى 181 شهيداً، فيما بلغ العدد الإجمالي منذ مطلع العام 389 شهيدا.
"الاحتلال نقل العدوان"
في سياق متصل، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، نقل إسرائيل "عدوانها" من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، و"تعمدها تفجير الأوضاع" فيها من خلال اقتحامها لمدينة ومخيم جنين وباقي مدن الضفة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله: "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصعد من حربها الشاملة على شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس".
وأضاف أن إسرائيل "انتقلت في عدوانها الشامل على شعبنا الفلسطيني في غزة إلى الضفة الغربية، حيث قتلت وجرحت اليوم العشرات من أبناء شعبنا".
وتابع أبو ردينة أن "إسرائيل تهدف في حربها الشاملة إلى قتل أكبر عدد من الفلسطينيين وتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية".
وطالب أبو ردينة الولايات المتحدة "بإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف هذا العدوان الشامل على شعبنا في كل مكان".
وتعليقا على موقف الإدارة الأمريكية بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تساءل متحدث الرئاسة الفلسطينية: "هل قصف مدينة جنين ومخيمها بالصواريخ والطائرات وقتل العشرات من أبناء شعبنا بمن فيهم الأطفال والنساء يقع في خانة الدفاع عن النفس، أم أنه عدوان غاشم وجرائم إبادة جماعية وقتل وتهجير؟".
ودعا القمتين العربية والإسلامية المزمع عقدهما إلى أخذ قرارات تتناسب "وحجم هذا العدوان الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني "وحجم هذه الجرائم المرتكبة بحقه".
من جهتها، أدانت الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات الاعتداء والهجوم الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح هذا اليوم ضد شعبنا عامة وضد جنين ومخيمها وبلداتها بشكل خاص".
وأشارت إلى "تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وللمنازل وترهيب للمواطنين المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء".
وحذرت "من مغبة استغلال قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الانشغال العالمي بالحرب على غزة وضحاياها وآثارها المدمرة والاستفراد بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية".
وتابعت الخارجية الفلسطينية أن "هذا الاستغلال والاستفراد البشع محاولة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها".
وقالت إن "سلطات الاحتلال تمارس وحدة العقوبات الجماعية على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وتحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية".
وطالبت المجتمع الدولي "بسرعة التدخل لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان".