قالت
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة، الأحد، إن
الاحتلال ارتكب 24 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 243 شهيدا، مشيرة إلى أن المنظومة الصحية أمام ساعات حرجة بخروج مزيد من
المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أشار فيه إلى أنه في اليوم الثلاثين لحرب الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي، فإنه من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يتطلع لتسجيل الأرقام القياسية في جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني أمام سمع وبصر العالم بل بصمته المستمر.
ودعا القدرة موسوعة غينيس للأرقام منح الاحتلال الإسرائيلي الرقم القياسي في الكم الهائل لارتكاب المجازر، والرقم القياسي في قتل الأطفال والنساء، وفي استهداف المستشفيات والمرافق الصحية، وفي قتل الطواقم الطبية والصحفيين، وتدمير سيارات الإسعاف، وفي كمية القنابل التي يلقيها على 360 كيلو مترا مربعا يحاصره منذ 17 سنة ويعزله عن العالم.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب في الساعات الأخيرة 24 مجزرة، راح ضحيتها 243 شهيدا، لافتا إلى أن مجزرة المغازي التي ارتكبها في الساعات الأولى لهذا اليوم راح ضحيتها 47 شهيدا وعشرات الإصابات وما زال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضخ أن عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة ارتفع إلى 1031 مجزرة منذ بداية العدوان.
كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 9770 شهيدا منهم 4008 أطفال و2550 سيدة و596 مسنا، وإصابة 24808 آلاف بجراح مختلفة منذ بداية العدوان، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وتلقت وزارة الصحة 2260 بلاغا عن مفقودين منهم 1270 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأشار القدرة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 175 كادرا صحيا وتدمير 31 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 110 مؤسسات صحية وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وأكد أنه بعد 30 يوما من العدوان المتواصل، باتت مستشفيات قطاع غزة عاجزة تماما عن تقديم خدماتها للجرحى والمرضى؛ بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود.
وشدد على أن المنظومة الصحية أمام ساعات حرجة بخروج مزيد من المستشفيات الرئيسية عن الخدمة، بسبب عدم دخول الوقود حتى اللحظة إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان.
وناشد القدرة كافة الأطراف ذات العلاقة بتوفير ممر آمن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية.
وأكد أن الممرات الآمنة التي يدعيها الاحتلال الإسرائيلي هي ممرات كاذبة، ويستخدمها مصائد للانقضاض على المواطنين والطواقم الإنسانية والطبية.
ولفت إلى أن طواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى مئات الضحايا الذين أجبرهم الاحتلال على النزوح باتجاه جنوب قطاع غزة، وقام باستهدافهم، وبقوا ينزفون حتى الموت دون مغيث، وما زالت جثاميهم في الطرقات.
وطالب القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتمكين سيارات الإسعاف من أجل إخلاء الضحايا في كافة أماكن الاستهداف، وفق الدور المنوط بهم والمنسجم مع اتفاقية جنيف الرابعة.
وتابع بأنه لليوم الثالث على التوالي، لم تستطع وزارة الصحة إخراج الجرحى إلى جمهورية مصر العربية، ما أدى إلى استشهاد عدد من الحالات التي تنتظر المغادرة.