سياسة دولية

تركيا: الاتحاد الأوروبي لا يريد سماع عبارة "وقف إطلاق النار" في غزة

يواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم الـ26 على التوالي- الأناضول
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، على استمرار جهود بلاده للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي "لا يريد سماع عبارة وقف إطلاق النار"، بحسب وكالة الأناضول.

وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده "لا تريد أن تتحول (الأحداث في غزة) إلى حرب تؤثر على دول المنطقة"، مؤكدا ضرورة "دعوة الأطراف الفاعلة إلى تشجيع السلام الدائم".


وأضاف وزير الخارجية التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تعمل على تهجير الأشقاء في غزة ما ينافي الأعراف والقوانين الدولية"، مطالبا الاحتلال  "بالكف عن العنف في غزة وعليه أن يعلم أن تلك المجازر لن تؤدي إلى حل".

وأكد أن "مساعي بلاده مستمرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة وفتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات منذ اليوم الأول للحرب"، مستدركا بالقول إن "الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة وبدلا من ذلك يقدم الدعم لإسرائيل".

ونوه فيدان إلى أن بلاده لا يمكن لها أن تبقى أمام الظروف غير الإنسانية التي تشهدها غزة، مؤكدا على أن "حل الدولتين هو الحل الأمثل من أجل عيش فلسطين وإسرائيل في سلام"، بحسب تعبيره.

وانتقد وزير الخارجية التركي خلال حديثه ازدواجية المعايير الغربية إزاء الكارثة في غزة، قائلا: "لا يمكن تبني معيار خاص لأوكرانيا ومعيار آخر لفلسطين، إذا كنا نريد عالما عادلا فعلينا أن نتصرف بشكل مبدئي ومتسق".

يأتي حديث فيدان بعد يوم على المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 400 ضحية بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد في وقت سابق على أن "العالم الغربي وفي مقدمته الدول الأوروبية، رسب مجددا في اختبار الإنسانية بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن من "يقفون اليوم متفرجين على موت الآلاف من أطفال غزة، لن يبقى لحديثهم أي قيمة في أي قضية غدا".

ولليوم السادس والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8796 شهيدا بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، وإصابة نحو 21 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.