وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، المجزرة الإسرائيلية المروعة في مستشفى المعمداني بأنها "جريمة حرب"، منتقدا توجيه الاتهامات بـ"معاداة السامية" لكل من ينتقد "إسرائيل" لاحتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
وقال بيترو إن "الهجوم على مستشفى
غزة والذي راح ضحيته أكثر من 800 شخص، بينهم أفراد من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى واللاجئين والأطفال والنساء، هو جريمة حرب يجب التحقيق فيها دوليا".
وأضاف عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الهجوم على السكان المدنيين الفلسطينيين، وهم الجزء الأضعف في السلسلة، ليس له أي أساس أخلاقي أو معنوي"، مشددا على ضرورة "تحرك العالم لفرض السلام واستعادة حق الشعب الفلسطيني في أن يكون حرا".
وندد الرئيس الكولومبي الذي عرف بمواقفه المناهضة لسياسات الاحتلال، باتهام منتقدي "إسرائيل" بمعاداة السامية، موضحا أن انتقاد الدولة لا يعني اضطهاد دين أو مجموعة عرقية.
وقال بيترو إن ما يجري في قطاع غزة "هو اضطهاد متعمد للشعب الفلسطيني يصل إلى حد الحديث عن إبادة جماعية"، مبيّنا أن وحشية الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني تجاوزت عقب مجزرة المعمداني "همجية
حماس"، بحسب تعبيره.
ونوه الرئيس الكولومبي إلى أهمية الخروج من "مقارنة الهمجية بالهمجية" عبر فتح مجال السلام والخيار الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1967 والمتمثل بحل الدولتين.
يشار إلى أن
كولومبيا طردت سفير دولة
الاحتلال الإسرائيلي لديها ردا على إساءته لرئيس البلاد الذي أدان الجرائم المرتكبة في غزة.
والثلاثاء، قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي المعمداني في غزة الذي يعد ملاذا للمصابين والجرحى والنازحين، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 500 شهيد وإصابة مئات آخرين.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وفي حصيلة مرشحة للارتفاع، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 3478 شهيدا، ونحو 12 ألف مصاب بجروح مختلفة، جلهم من الأطفال والنساء.