واصلت غارات
الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، استهداف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في مختلف مناطق قطاع
غزة لليوم الثالث والعشرين على بدء العدوان، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات بجروح مختلفة.
وقصفت آلة الحرب والدمار التابعة لجيش الاحتلال عدة منازل في حي الزيتون شرق قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد نحو 30 فلسطينيا على الأقل، فيما دكت المقاتلات الإسرائيلية 5 منازل في حي التفاح موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب وكالة الأنباء
الفلسطينية "وفا".
وارتقى 45 شهيدا في مخيم جباليا على إثر استهداف الاحتلال أكثر من 110 منازل، كما دمر القصف الإسرائيلي مربعا سكنيا في بئر النعجة ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء، بحسب المصدر ذاته.
وجنوب القطاع، دمرت مقاتلات الاحتلال العديد من منازل المدنيين فوق رؤوس قاطنيها في رفح وخانيونس، ما أسفر عن استشهاد العشرات غالبيتهم من النازحين رغم دعوات جيش الاحتلال أهالي القطاع إلى النزوح إلى مناطق الجنوب بزعم أنها مناطق آمنة.
وفي السياق ذاته، جدد جيش الاحتلال أوامره بالإخلاء القسري لشمال قطاع غزة، طالبا من السكان التوجه نحو الجنوب بحجة أن الجهود الإنسانية في تلك المنطقة من القطاع المحاصر "ستتوسع"، وأن جنوب وادي غزة أكثر أمانا ، بحسب تعبيره.
ورغم ادعاءات الاحتلال، فإنها تواصل المقاتلات الإسرائيلية استهداف مناطق جنوب غزة التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين، ما أسفر عن مجازر مروعة في حق السكان، فيما قرر الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى الشمال لعدم توفر الأمن ولا المساعدات جنوب القطاع.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويعاني سكانها من شح الغذاء والمياه الصالحة للشرب، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال، وذلك رغم شاحنات المساعدات التي تمكنت من الدخول خلال الأيام الماضية.
ومنذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر، دخلت 84 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية دون أي كميات من الوقود، في حين أن هناك حاجة إلى مئة شاحنة على الأقل يوميا، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ بدء العدوان، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف، عن ارتقاء أكثر من 8 آلاف شهيد نصفهم من الأطفال، وإصابة نحو 12 ألفا آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى 1650 مفقودا لا يزال معظمهم تحت الأنقاض، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.