طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، فجر السبت، بإعادة توفير خدمات الاتصالات إلى
غزة بشكل عاجل بعد انقطاعها جراء عدوان الاحتلال، محذرة من خطر غير مسبوق يتعرض له المدنيون في القطاع.
وقالت المنظمة في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد أن قطعت إسرائيل عنهم كافة سبل الاتصال، فيما هي تكثف القصف وتوسع هجماتها البرية".
وأضافت أنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة، مشيرة إلى أن "منظمات حقوق الإنسان تواجه عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات".
وطالبت المنظمة الدولية، دولة الاحتلال بالتوقف فورا عن شن هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت في استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل.
وأكدت على ضرورة إعادة تشغيل البنية التحتية للإنترنت والاتصالات بشكل عاجل في غزة، على الأقل لتتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف جيش الاحتلال للقصف الجوي والبري على القطاع.
والجمعة، تسبب قصف الاحتلال المكثف على مختلف مناطق غزة في انقطاع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع، وسط مخاوف ارتكاب الاحتلال المزيد من الجرائم والمذابح المروعة في حق المدنيين بعد عزلهم عن العالم.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" قالت إن قطع الاتصالات والإنترنت وتصعيد القصف البري والبحري والجوي على الأحياء السكنية، ينذر بنية الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الإبادة بعيدا عن أعين العالم.
وحملت الحركة، الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية التي دعمته كامل المسؤولية عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها.
ولليوم الثاني والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 7326 شهيدا منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة نحو 19 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.