شددت
روسيا، الخميس، على ضرورة استمرار الجهود الرامية للتواصل إلى اتفاق أممي بشأن الوضع في قطاع
غزة، مؤكدة أن حق الدفاع على النفس لا يبرر للاحتلال الإسرائيلي قتله المدنيين العزل.
وقال الكرملين في بيان، إن "الجهود للاتفاق على ما وصفه بقرار متوازن للأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة يجب أن تستمر"، وذلك بعد إخفاق مجلس الأمن في التوافق على مشروعي قرارين منفصلين قدمتهما كل من أمريكا وروسيا بشأن الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وكانت كل من روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي يهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بالدعوة إلى هدنات للسماح بإدخال المساعدات.
بدوره، أخفق مشروع قرار منافس صاغته روسيا بهدف وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وسحب الأمر الإسرائيلي للمدنيين في غزة بالانتقال جنوبا قبل هجوم بري، إذا لم ينجح في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات لتأييده.
وفي السياق، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن حق الدفاع عن النفس لا يبيح للاحتلال قتل المدنيين العزل في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة جماعية متواصلة لليوم العشرين على التوالي.
وكان الرئيس الروسي رفض بدوره معاقبة الأبرياء في غزة، محذرا من "عواقب وخيمة وخطيرة" قد تتسبب باتساع رقعة الحرب لتتخطى حدود منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 7028 شهيدا بينهم 2913 طفلا و1709 من النساء، وإصابة ما يزيد على الـ18 ألفا آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى 1650 مفقودا بينهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.