قال المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصارالله" (
الحوثي)، إنه يراقب الوضع عن كثب في
غزة، مشددا على أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا هناك.
جاء ذلك في اجتماع عقد المجلس (أعلى سلطة حاكمة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بينها العاصمة صنعاء)، وفق وكالة "سبأ" بنسختها التي يديرها الحوثيون.
وأكد المجلس، الذي يرأسه مهدي المشاط في صنعاء، على أن الجرائم البشعة ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له قطاع غزة بدعم أمريكي غربي، تكشف لكل العالم الوجه القبيح والوحشي لتلك الدول.
وأضاف أن تلك الدول تجردت من كل الإنسانية، معلنا إدانته طابور الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة التي تدعم الكيان الصهيوني ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وجدد مجلس الحوثي السياسي موقفه الثابت والمبدئي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الإسلامية، مشددا على أن تجاوز الخطوط الحمراء يحتم عليهم القيام بواجبهم الديني والمبدئي تجاه ذلك".
كما دعا في الوقت ذاته كافة الدول العربية والإسلامية إلى الوحدة واتخاذ الموقف الصحيح إزاء الجرائم البشعة التي يرتكبها
الاحتلال في قطاع غزة، ودعم الشعب الفلسطيني بالسلاح والمال والموقف، و"ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة من اليهود والأمريكان، في وسائل إعلامها ومناهجها الدراسية".
وطالب "شعوب الأمة العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية، باعتبارها سلاحاً مؤثراً عليهم".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال التابعة للحوثيين، عبدالعزيز بن حبتور، قد هدد باستهداف سفن دولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، إذا استمر عدوانها على قطاع غزة.
وقال بن حبتور في تسجيل مصور، يوم الاثنين، إن "الأمريكيين اعترضوا صواريخ ومسيّرات كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة (عسقلان وتل أبيب وأسدود)، وأسقطوا جزءا منها، فيما جزء آخر استطاع الوصول إلى أهدافه".
ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن إحدى بوارجها الحربية قبالة سواحل اليمن اعترضت صواريخ ومسيّرات مصدرها اليمن، "يحتمل" أنها كانت موجهة نحو إسرائيل.