وصلت مطار
العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء المصرية، الاثنين، طائرتان
قطريتان تحملان شحنة
مساعدات إغاثية عاجلة إلى قطاع
غزة المُحاصر، وذلك ضمن أولى
قوافل المساعدات
القطرية التي تنتظر كغيرها قرار فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
وتضم القافلة التي يشرف عليها الهلال الأحمر القطري، مساعدات غذائية وطبية
وأدوية للمستشفيات التي تعاني بشدة بسبب أعداد المصابين المتزايدة في قطاع غزة.
وحملت إحدى الطائرات القطرية 37 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، مُقدمة
من صندوق قطر للتنمية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة؛ تنفيذا لتوجيهات أمير قطر، الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني، ودعمها
الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف
الإسرائيلي الذي يتعرض له
القطاع.
وسبق وأن أرسلت تركيا والأردن وتونس والإمارات ومنظمات دولية مثل الصحة
العالمية واليونيسف، مساعدات إنسانية إلى مطار العريش، بانتظار السماح لها بالدخول
إلى غزة.
وأعلن الأمين
العام للهلال الأحمر المصري بالعريش، رائد عبد الناصر، في تصريحات صحفية، مساء
الاثنين، أن عدد الشحنات الجوية التي استقبلها مطار العريش واستلمها الهلال الأحمر
وصل 11 شحنة حتى الآن.
ويواصل مطار العريش استقبال المساعدات التي تتدفق من الدول والمنظمات المختلفة.
في وقت سابق من يوم الاثنين، شنّت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا
جديدا للمرة الرابعة على معبر رفح الحدودي، وسط جهود مصرية وعربية ودولية للوصول
لهدنة وإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر المعبر الذي لا يزال
مُغلقا حتى الآن.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من زيارة تفقدية لوزير الصحة المصري خالد
عبد الغفار، اطمأن خلالها على جاهزية القطاع الصحي في شمال سيناء بشكل عام، وفي
محيط معبر رفح تحديدا.
ويُشكّل معبر رفح المخرج الرئيسي لسكان قطاع غزة، وخلال السنوات الماضية
فرضت إسرائيل ومصر قيودا مُشدّدة على حركة البضائع والأشخاص بالقطاع.