تتركز المساعي الدولية لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع
غزة ومصر،
في ظل استمرار الحصار الكامل من قبل
الاحتلال الإسرائيلي لسكان القطاع، لليوم العاشر
على التوالي.
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم
تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وأضاف شكري أن مصر تهدف منذ اندلاع الصراع إلى استمرار تشغيل معبر
رفح، ووصف الوضع الذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة بأنه خطير.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين من مصر (لم تسمهما)،
قولهما إن "اتفاقا بين أمريكا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب
غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي".
من جهته، نقى المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"،
وجود أي معلومات لديه بشأن الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة.
وأضاف في بيان، الاثنين: "لم نتلق حتى اللحظة أي اتصالات أو
تأكيدات من الجهات المعنية بالجانب المصري حول نية فتح معبر رفح اليوم، وكل ما يتم
تداوله بالخصوص منسوبا لوسائل إعلام (إسرائيلية)".
بدوره، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجود أية هدنة حاليا،
أو السماح بدخول
المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إخراج الأجانب.
ونفى القيادي في حركة (حماس) عزت الرشق ما أوردته وكالة "رويترز"
بتصريح لذات الوكالة قال فيه، إنه لا صحة لما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول فتح
معبر رفح الحدودي مع مصر أو وقف مؤقت لإطلاق النار.
من جانبه، قال سفير فلسطين لدى مصر، دياب اللوح، إن السلطة تتابع مع القاهرة فتح
ممر إنساني وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الموقف المصري يريد فتح
المعبر كالمعتاد بكامل طاقته سواء لسفر المواطنين، أو العائدين.
ولفت إلى وجود نحو ألفي فلسطيني في مدينتي الشيخ زويد والعريش شمال
سيناء ينتظرون فتح المعبر للعودة إلى بيوتهم في القطاع.
وأكد أن هناك دول تتدخل بثقلها لوقف العدوان، ومنها من أرسل مساعدات
إلى مطار العريش بانتظار فتح معبر رفح، وفق ما أوردته مواقع محلية فلسطينية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين، إنه من
المتوقع أن تكفي احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في أنحاء قطاع غزة حوالي 24
ساعة أخرى فحسب، ما يعرض آلاف المرضى للخطر.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 2670 شخصا ربعهم من
الأطفال جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بينما وصل عدد المصابين إلى نحو 10,000 شخص،
وهناك 1000 شخص آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم تحت الأنقاض.
إلى ذلك، اجتمع السفير المصري لدى روما بسام راضي مع السفيرة سيندي
ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي WFP،
لمناقشة خطط إرسال البرنامج مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر مطار العريش الدولي
حين الاتفاق على بداية دخول المساعدات إلى القطاع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد قال بعد اجتماعه مع
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إنه "سيتم إعادة فتح معبر رفح. إننا
نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال
المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".
وذكرت شبكة (إن بي سي) نقلا عن مسؤول فلسطيني أن معبر رفح الحدودي
سيفتح عند الساعة التاسعة صباح اليوم الاثنين، بينما أفادت شبكة (إيه بي سي)
الإخبارية نقلا عن مصدر أمني بأن المعبر سيفتح لبضع ساعات اليوم الاثنين، دون
تقديم تفاصيل.