قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إنها تأكدت بشكل موثوق من استخدام
الاحتلال الإسرائيلي الفوسفور الأبيض في عدوانه على قطاع
غزة، وضرباته على لبنان.
وأوضحت المنظمة في بيان لها بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة، أن الاحتلال يعرض المدنيين في غزة ولبنان إلى خطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد.
ويتسبب الفوسفور الأبيض في حروق شديدة، ويمكن أن يؤدي إلى اشتعال النيران في المنازل. علما أن استخدامه في المناطق المأهولة بالسكان مجرم بكافة القوانين الدولية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش"، إنها تأكدت من استخدام الاحتلال للفوسفور الأبيض يومي 10 و11 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وذلك في مواقع بينها ميناء مدينة غزة، وبلدتين ريفيتين على الحدود اللبنانية
الفلسطينية.
وكانت الخارجية الفلسطينية وجهت اتهامات إلى الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة.
والفسفور الأبيض مادة كيميائية منتشرة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين. ينتج عن التفاعل الكيميائي حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية. وينتج ضوءًا ودخانًا كثيفًا يستخدم لأغراض عسكرية، لكنه يسبب أيضًا إصابات مروعة عندما يتلامس مع الناس.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 1500 شخص، إضافة إلى تدمير مناطق سكنية كاملة، وتشريد نحو نصف مليون شخص من منازلهم.