قالت صحيفة "
بوليتيكو" الأمريكية، إن الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن، للتسوية في المنطقة، أمامها تحديات معقدة بسبب الهجوم الذي شنته حماس، السبت.
وسلطت الصحيفة الضوء في تقريرها، على تداعيات عملية طوفان الأقصى، وانعكاساتها على التطورات في الشرق الأوسط، بالنظر إلى جهود بايدن لتطبيع العلاقات بين الاحتلال والسعودية، إلى جانب مواجهة نفوذ إيران والصين.
ورجح تقرير الصحيفة، "اندلاع حرب إقليمية واسعة الأمر الذي يتطلب المزيد من اهتمام إدارة بايدن، وهذا سيؤدي إلى تشتيت تركيز واشطن على مواجهة بكين، خاصة في ظل استمرار حرب روسيا على أوكرانيا".
وبحسب التقرير، "فإن جولة القتال الحالية قد تستمر لفترة طويلة، لأسباب عدة منها أن إسرائيل قد تقوم بتوغل بري ولأن حماس تحتجز العديد من الأسرى".
وذكرت الصحيفة، "أن تداعيات الوضع في الشرق الأوسط تشكل تحديا للبيت الأبيض الذي حقق نجاحات منها تجميد الحرب في اليمن، وإحراز تقدم في مساعدة إسرائيل على بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وغيرها من العلاقات مع الدول العربية".
وتابعت، "أن المعارك في غزة تهدد هذه الإنجازات لا سيما أن المعركة الحالية بين إسرائيل وحماس من الممكن أن تتحول إلى حرب أوسع، ما يهز منطقة الشرق الأوسط التي تعاني بالفعل من العديد من الأزمات، فضلا عن استضافتها للعديد من القوات الأمريكية".
ولفتت، "إلى أن الحديث يتزايد في واشنطن وخارجها عن ضلوع إيران في هجوم حماس، خاصة أنها تقدم الدعم المالي والعسكري لحركة حماس منذ فترة طويلة".
ووفقا للصحيفة، "فقد تؤدي التطورات إلى تدخل إيران وحكومات عربية متعاطفة مع حماس لمساعدتها مباشرة، فضلا عن الجماعات المسلحة الأخرى، بما في ذلك حزب الله، الذي يمكنه توفير القوة البشرية أو اغتنام الفرصة لتحفيز القتال في أماكن أخرى".
وأوضحت الصحيفة، "أن انعكاسات هجوم حماس ستكون على مبادرة السلام التي تدعمها
الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تشهد تطبيع
السعودية للعلاقات مع إسرائيل لكن هذه الخطة بالطبع ستتأخر بفعل الأحداث الجارية".
وبينت الصحيفة، "أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لا يركز على الأزمة الفلسطينية مثل القادة السعوديين السابقين، لأنه، مثل إسرائيل، يرى أن إيران، الداعم الرئيسي لحماس، تهديد لبلاده".
واستبعد البيت الأبيض السبت، "أن تتأثر مفاوضات
التطبيع بين السعودية وإسرائيل جراء التصعيد رغم أن هذا المسار لا يزال طويلا"، في إشارة إلى الوقت الذي تحتاجه الجهود المبذولة لإتمام الاتفاق بين الطرفين، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة، "إلى أن الصين التي توسطت في إعادة العلاقات بين إيران والسعودية، وعرضت الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قد يتأثر دورها بسبب مواقفها الأخيرة التي أزعجت تل أبيب".
والأحد ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اسم فلسطين بدلا من حماس في بيانها الذي يدعو للتهدئة وحماية المدنيين، ويطالب بحل الدولتين.